الببلاوي رئيسا للحكومة المصرية الجديدة والبرادعي نائبا لرئيس الجمهورية

الأربعاء 10 يوليو-تموز 2013 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- القدس العربي
عدد القراءات 2905
أصدر المستشار عدلي منصور رئيس مصر المؤقت الثلاثاء قرارا جمهوريا بتكليف الخبير الاقتصادي الدكتور حازم الببلاوي برئاسة الحكومة ، وتعيين الدكتور محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام نائبا للرئيس للعلاقات الخارجية.
وكان الببلاوي قد تولى منصب وزير المالية من تموز/يوليو إلى تشرين الثاني /نوفمبر 2011 تحت حكم المجلس العسكري. وكان من قبل مسؤولا بارزا في الأمم المتحدة وأستاذا في الاقتصاد بجامعة الإسكندرية في مصر.
ويعتقد أن البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نجح في توحيد العديد من جماعات المعارضة بعد عودته إلى مصر عام 2010، وساعدهم على تصعيد المعركة ضد الرئيس المخلوع السابق حسني مبارك.
ونقل التلفزيون المصري عن”أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية قوله إنه ‘بدأت منذ قليل مشاورات رئيس الوزراء لاختيار الوزراء’.
وكان منصور قد أصدر مساء الاثنين إعلانا دستوريا من 33 مادة يتضمن إطارا زمنيا للمرحلة الانتقالية عقب عزل الرئيس محمد مرسي.
وقال المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت إن من أبرز ملامح الإعلان الدستوري هو إجراء تعديل الدستور عبر لجنتين ، الأولى لجنة خبراء محدودة سيتم تشكيلها خلال 15 يوما من الإعلان الدستوري والثانية لجنة مجتمعية موسعة على أن تنتهي جميع المراحل لتعديل وإعداد الدستور بما في ذلك مرحلة الاستفتاء في حيز زمني لا يتجاوز أربعة أشهر.
وقال المسلماني إن الاستفتاء ستعقبه الدعوة للانتخابات النيابية وبعد انعقاد البرلمان بأسبوع تتم الدعوة لانتخابات رئاسية.
وأضاف أنه بهذه الخطوات يكون قد تم تحقيق أهم أهداف الثورة بوضع الدستور أولا ثم الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية بما يعني أن كل هذه المراحل ستنتهي قبل 6 أشهر.
ولقي الاعلان الدستوري انتقادات واسعة شملت عدم تعامله مع مجلس الشورى، ومنحه سلطات واسعة للرئيس المؤقت، ومحاباته حزب النور السلفي بأن ابقى على الاشارة الى المذهب السني في مادته الاولى التي اعتبرت الشريعة مصدرا رئيسيا في التشريع.
من جهته اكد الجيش المصري الثلاثاء ان جميع القوى السياسية في مصر مدعوة للمشاركة في المسار الانتقالي خصوصا بعد ان تم تحديد جدول زمني له، محذرا من انه ‘لا مجال للمناورة او تعطيل’ هذا المسار.
وحذر البيان منه انه ليس لاي طرف بعد ذلك ان يخرج على ارادة الامة لان مصائر الاوطان اهم واكبر من تكون مجالا للمناورة او التعطيل’.
ودعت روسيا الثلاثاء الى انتخابات ‘حرة وشفافة’ في مصر مؤكدة انها تدعم ‘كل الجهود’ الهادفة الى وقف العنف الذي تشهده البلاد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ‘ندعم كل الجهود الهادفة الى وقف العنف والمواجهات بهدف تهدئة الوضع′ في مصر بحسب المشاهد التي بثها التلفزيون الروسي.
من جهته اعتبرالأزهر الشريف فتوى الدكتور يوسف القرضاوي حول وصف ثورة 30 يونيو بانها انقلاب عسكري تعسُّفا في الحكم، ومجازفة في النَّظَر وامعانا في الفتنة.
وذكر بيان صادر عن الأزهر الثلاثاء أنه ‘لا يصعُب على عوامِّ المثقفين ممَّن اطَّلعوا على فتوى فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي، أنْ يستقرئوا ما فيها من تعسُّف في الحكم، ومجازفة في النَّظَر؛ باعتبارِه خروجَ الملايين من شعبِ مصر في الثلاثين من يونيو بهذه الصورة التي لم يسبقْ لها مثيلٌ انقلاباً عسكريّاً، استعانَ فيه الفريق السيسي بمَن لا يمثلون الشعب المصري ـ وذلك بحسَب تعبيره ـ ذاكراً من بينهم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف’.
وأضاف البيان ‘ الفتوى تعكس فقط رأي من يؤيدهم، وأكثر ما كان وما زال تقاتُل الناس حول الحكم والسياسة باسم الدين، وكما قال الشهرستاني: ما سُلَّ سيفٌ في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان’.