سمحت السلطات اليمنية لعدد من أبناء الطائفة اليهودية النازحين من محافظة صعدة بإقامة «مراسم عيد الفصح» في أحد الفنادق بالعاصمة صنعاء حيث يقيمون هناك منذ تجدد المواجهات بين الجيش اليمني وأنصار بدر الدين الحوثي المتهم ونجليه بقيادة تمرد مسلح .

وبدأت مراسم هذه المناسبة التي تستمر 7 أيام وفقا للطقوس التي يتبعها اليهود من أصول يمنية بذبح الثيران الاثنين وأداء صلواتهم إلى البدء بمظاهر تجسد بحسب يهود يمنيين احتفالهم بإحياء ذكرى خروجهم من مصر وفق ما جاء في العهد القديم.

ويقوم «العيلوم» وهي رتبة دينية لدى يهود اليمن بجمع المحتفلين لأداء صلوات عيد الفصح بصورة جماعية تنتهي بعد غروب شمس الاثنين المقبل.

وقد غادر يهود صعدة وعددهم حوالي 45 شخصا قرية الحيد غرير في منطقة «آل سالم» بصعدة في يناير الفائت بعد مزاعم تحدثت عن تلقيهم تهديدا بالقتل من أعضاء في تنظيم «الشباب المؤمن» الذي يقوده عبد الملك الحوثي .

ورفض اليهود المحتفلون دخول مراسل «اليوم « إلى الأماكن التي يجري فيها الاحتفال فيما اكتفى البعض بالسماح للصحافيين بالتصوير وتحدث البعض منهم بأن الاحتفالات عائلية ولا يتعين دخول غرباء إليها.

ويقول داوود يحيى «إن عيد الفصح سبعة أيام يلتقى فيها اليهود مع بعضهم في الأكل وجلسات القات وأداء الصلوات جماعيا «.

ويقدر عدد أبناء الطائفة اليهودية في اليمن حاليا بـ 500 نسمة يتركز معظمهم في محافظة عمران والقليل منهم في محافظتي ذمار وصعدة وهو عدد قليل جدا قياسا إلى عددهم قبل عقود من الزمن والذي تجاوز الـ 50 الف نسمة غير أنهم تعرضوا لعمليات تهجير سرية فردية وجماعية قامت بها على مدى العقود الماضية منظمات يهودية .