البيان : مشكلة الجنوب ومطلب الانفصال أكبر تحديات اليمن والمبادرة عكر صفوها الرئيس السابق ومناصريه

الإثنين 18 فبراير-شباط 2013 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4246
  
قالت صحيفة البيان الإماراتية إن مشكلة الجنوب والمطالب بالانفصال هي اكبر التحديّات التي تجابه اليمنيين، والتي تتطلّب حواراً جاداً وبقلوب مفتوحة بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وقادة الحراك الجنوبي، للتوصّل إلى نقاط التقاء تجنّب البلاد شرور التقسيم، وتعزز الوحدة الوطنية بين شطري اليمن اللذين تجمعهما كل عوامل الوحدة، ولا تفرقهما إلا الخصومات الحزبية وإرث السياسات الخاطئة. 

وإضافات الصحيفة في مقال رأي البيان والي حمل عنوان " اليمن.. انتظار منقذ الحوار " إن الحوار الوطني في اليمن ضحى ضرورة ملحّة الآن ربما أكثر من أي وقت مضى، في ظل التحدّيات التي تجابه حكومة صنعاء في الوفاء باستحقاقات عاجلة يعصف تأجيلها بالبلاد نحو أتون الاضطراب والفوضى والعجز عن الدفع إلى الأمام بعجلة التنمية وبناء الدولة المدنية الحديثة.

وأشارت إلى أن المبادرة الخليجية ، والتي عبرت باليمن إلى بر ما بعد الرئيس السباق علي عبد الله صالح، قد رسمت خارطة طريق لوطن المستقبل، عبر تأمين انتقال سياسي سلمي أوجد توافقاً وطنياً بين مختلف التيّارات السياسية، ولم يعكّر صفوها سوى التشبّث والتعنّت من بعض الأطراف السياسية والجهوية، بما في ذلك الرئيس السباق ومناصروه، والإصرار على الوقوف حجر عثرة في وجه جهود إنجاز المستحقات السياسية واستكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية.

واضافات "ولا شك أن هناك الكثير من الاستحقاقات العاجلة التي ما زالت تنتظر اليمن، وعلى رأسها الأزمة الأمنية التي تتطلب تضافر الجهود لتطويقها، وضرورة إيجاد توافق سياسي بين مختلف المكوّنات والطوائف، يفضي إلى وضع قطار التنمية في المسار الصحيح، وإخراج البلاد من أزماتها المتعددة."

وقالت إن محاربة تنظيم القاعدة الذي أضحى يمثّل تهديداً كبيراً للأمن والاستقرار المنشودين، وتحدّياً كبيراً للسلطات التي ينتظرها تحدٍ مشابه، يتمثّل في جمع السلاح المنتشر في الشارع، والذي ما انفك يقض مضاجع السلطات بما يتسبّب فيه من كوارث أمنية بين الفينة والأخرى وما يسقطه من ضحايا.

وأكدت الصحيفة في نهاية مقالها الى انه لا بد من تضافر جهود المحيطين الإقليمي والدولي مع اليمن في هذه الرحلة التي يمر بها، وعلى رأس هذه الجهود قطعاً جهود مجلس الأمن الدولي بمعاقبة معرقلي العملية السياسية، فعلاً لا قولاً، وجهود الإقليم بتقديم كل ما يستطيع لليمن حتى يتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن