دفعت المخاوف من اضطرابات في الإمدادات في كل من إيران ونيجيريا المتوسط الأسبوعي لأسعار نفط "أوبك" إلى الارتفاع ليصل إلى 57.5 دولا ر للبرميل, أي بزيادة 3.03 دولار عما كان عليه في الأسبوع السابق, وهو يعد الأعلى خلال هذا العام.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن بعض الخبراء أن الأسعار المرتفعة دفعتها مجموعة من العوامل, بما فيها ارتفاع الطلب العالمي, وقدرة الإنتاج المحددة والمخاوف من اضطرابات في الإمدادات في كل من إيران ونيجيريا.

كما دفعت العاصفة الثلجية المفاجئة في عموم الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي, إلى طلبات كبيرة لوقود التدفئة والتي ستستمر خلال الأسابيع المقبلة.

هذا وقد أعربت "أوبك" عن قلقها بأن الإمداد النفطي سيضطرب إذا فرضت عقوبات إضافية على إيران, المورد الثاني للنفط في المنظمة, بسبب مواصلتها لبرنامجها النووي، بالإضافة إلى أعمال العنف في منطقة الشرق الأوسط ونيجريا.

ومن جهته قال حسين كاظمبور اردبيلي مندوب إيران الدائم لدى المنظمة لصحيفة طهراني امروز اليومية أن بلاده لا تتوقع أن تخفض أوبك الإنتاج مرة أخرى هذا الشهر شريطة أن يلتزم أعضاء المنظمة بالتخفيضات الحالية وما لم تشهد الأسعار هبوطا شديدا ،موضحا أن السعودية وآخرين يشاطرون إيران هذا الرأي.

كما قال وزير الطاقة النيجيري إدموند داوكورو الأسبوع الماضي ان "أوبك" ستبقي على الأرجح سقف إنتاجها النفطي دون تغيير في اجتماعها الشهر القادم المقرر عقده 15 مارس الجاري بفيينا مضيفا أن أسعار النفط الحالية معقولة لكن يمكن أن تكون أفضل.

أما وزير النفط القطري عبد الله بن حمد العطية فقد أعلن ان "أوبك" ستنتظر حتى مارس لتقييم أثر خفض الإنتاج الذي نفذ اعتبارا من الأول من فبراير الماضي قبل أن تتخذ أي قرار بشأن إجراء إضافي.

يذكر أن "أوبك" قررت خفض إنتاجها بحجم 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من أول فبراير الماضي خلال اجتماعها الأخير في ديسمبر الماضي, بعد تخفيض مقداره 1.2 مليون برميل يوميا في نوفمبر الماضي.