آخر الاخبار

«الخليج» تدعو هادي لاستغلال التأييد غير المسبوق له للتحرك العاجل في معالجة ملفات الجيش والأمن

الأربعاء 20 يونيو-حزيران 2012 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعات خاصة:
عدد القراءات 4576

دعت صحيفة " الخليج " الرئيس عبدربه منصور هادي إلى استغلال الحشد والدعم الدولي له لبناء نموذج جديد للدولة لا يرتكز على الولاء للفرد بقدر ما يرتكز على الولاء للوطن". داعية إياه لاستغلال التأييد الداخلي والخارجي غير المسبوق الذي يحضى به للتحرك العاجل في معالجة الملفات العالقة الخاصة بمؤسستي الجيش والأمن.

وقالت الصحيفة الإماراتية في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء ان "الرجل يحظى باحترام القوى السياسية كافة، فضلا عن تأييده من قبل قطاع واسع من الشعب الذي يرى فيه قدرة على إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي كونه ليس محسوبا على قبيلة ولا على مؤسسة عسكرية أو على مؤسسة سياسية بعدما تمكن خلال الأشهر القليلة الماضية من النأي بنفسه عن مؤسسة حزب المؤتمر الشعبي العام".

وقالت" إن الرئيس عبدربه منصور هادي حصل على دعم داخلي وخارجي غير مسبوق يعينه على إعادة ترتيب أولوياته .. لإخراج اليمن من محنه الكثيرة ومن الصعوبات التي يواجهها في عملية الانتقال إلى مرحلة عنوانها الأمن والاستقرار بعد أكثر من عام على الاحتجاجات المطالبة بالتغيير".

وأوضحت أن انتصار الجيش واللجان الشعبية المكونة من رجال القبائل في محافظة أبين قد منح الرئيس هادي فرصة حقيقية لاستعادة هيبة الدولة التي فُقدت طوال السنوات التي بقي فيها الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الحكم بانتزاع مجاميع مسلحة مساحة واسعة من أراضي الدولة شمالا و جنوبا".

وقالت :"إذ حقق الجيش في أقل من شهرين ما عجز عن تحقيقه النظام السابق في سنوات ووجد تنظيم " القاعدة " نفسه خارج مناطق النفوذ التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة الماضية في كل من جعار وزنجبار بأبين ورداع في البيضاء وعزان في شبوة و خسر معاقل لم يكن يعتقد أنه سيأتي اليوم الذي سيخرج منها.

وأضافت "أن هادي حصل على دعم أكبر من الأسرة الدولية بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي عن اليمن حيث جدد تأييده المطلق له وللقرارات التي يصدرها العسكرية منها والمدنية ولوح باتخاذ إجراءات عقابية لمن يعمل على عرقلة هذه القرارات بموجب المادة / 41 / من ميثاق الأمم المتحدة."

وأشارت إلى أن هذه المؤشرات تؤكد وقوف دول العالم كافة إلى جانب الرئيس هادي و يبقى الأهم هو استغلال الدعم وترجمته على أرض الواقع والتحرك بشكل سريع لمعالجة الأوضاع الداخلية وإعطاء رسالة للأطراف السياسية والعسكرية والقبلية معا مفادها .. أن الدولة جاهزة للتعامل مع الأمور بطريقة مختلفة عن تلك التي ظل يتعامل بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي ارتكزت على لعبة التوازنات السياسية والقبلية والمناطقية وهي السياسة التي جلبت لليمن كل هذا الخراب الذي يعيشه اليوم وجعلت الكل يتمرد على الدولة وينشئ كيانه الخاص به.

وأكدت " الخليج " في ختام مقالها الإفتتاحي " أنه من المهم أن يتحرك هادي اليوم وليس غدا لمعالجة الملفات العالقة بخاصة في مؤسستي الجيش والأمن..مستغلا حالة التأييد غير المسبوقة له ولقراراته داخليا و خارجيا و يبدأ بإجراء عملية جراحية شاملة حتى وإن بدت معقدة لنقل اليمن من حالة المراوحة في أوضاعه الحالية إلى مرحلة جديدة تكون قادرة على جلب الاستقرار والأمن للبلاد والذي بدوره سيجلب الاستثمار إلى بلد يحتاج إلى الخروج من عنق الزجاجة بأقل الخسائر الممكنة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة