دبي الثقافية تصدر رواية «فرسان الأحلام القتيلة» لإبراهيم الكوني

السبت 16 يونيو-حزيران 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - الشروق
عدد القراءات 3054
 
 

أصدرت مجلة دبي الثقافية في عددها الجديد يونيو 2012، رواية "فرسان الأحلام القتيلة" للكاتب اللبيي الكبير إبراهيم الكوني، الرواية صادرة في 234 صفحة من القطع المتوسط .. تتناول الأيام الأخيرة للنظام الليبي.

ويقول سيف المرى، رئيس تحرير مجلة دبي الثقافية: "إن الرواية تستمد واقعيتها وتوهجها وإبهارها، منطلقة من أحداث الربيع العربي الليبي."

وأضاف، أنه لا يوجد أقدر من الروائي الكبير إبراهيم الكوني، لرسم أغوار الشخصية الليبية كونه من أبنائها، وقد عايش أحداثها وشخوصها واكتوى بنار جلاديها، وتحمل نتيجة رفضه نهج قياداتها البائدة فدفع الثمن الباهظ غربة وحنينا للوطن الذي كان يرى حرائقه وكوارثه على يد حاكم متقلب المزاج إلى درجة تبعث على الدهشة.

وترصد الرواية في مجملها الأيام الأخيرة للنظام الذي جثم على صدور الليبيين لمدة تربو على الأربعين عاما، مارس خلالها كل أنواع التصفيات الجسدية والنفسية والفكرية، وظن أنه حسم الأمر وطاب له المقام بعد أن تخلص خلال فترة هيمنته من كل أشكال المعارضة والمناوأة، مارس أبشع أشكال التنكيل بأحرار ليبيا، ولم يتورع عن نشر الإرهاب وقتل الناس دون سبب إلا التخويف.

وهذا كله شكل مادة روائية خصبة؛ فتصرفات النظام السابق فى ليبيا تتفوق في الحقيقية على كل متخيل، وهلوسات قائدها لا يمكن أن تخطر على بال الأسوياء، وقد كانت شخصيته بالغة التعقيد، وقد احتفظ لنفسه بللقب ذاته أي تعقيد طبعا مع تصرف بسيط وهو حذف التاء، ثم تقلبت به الحال بين تعصب مقرط للعرب والعروبة ثم انفصال تام عن كل ما هو عربي.

وحتى تكتمل الدراما الحقيقية فقد تخلى عنه من فتح له خزائن ليبيا وكانوا أول المناوئين له لينتهي به الحال نهاية مأساوية تشبه ما يحدث فى أفلام هوليوود، ويلفظ أنفاسه الأخيرة دون حتى ولو محاكمة صورية تعترف بآدميته. من كل هذا الكم الهائل من الآلام تولد رواية فرسان الأحلام القتيلة كأول عمل كبير، يرصد بعضا مما حدث في ذلك القطر العربي العزيز.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة