جلسة برلمانية ساخنة تتجاوز المشادات الكلامية إلى إشهار السلاح، وبشر يتهم الراعي بـ«الخيانة العظمى»

الإثنين 11 يونيو-حزيران 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 17421

  

شهد مجلس النواب، صباح اليوم الاثنين، جلسة برلمانية ساخنة أثارها فريق من أعضاء المجلس، وتجاوز الخلاف بين بعض النواب حدود المشادات الكلامية، وتبادل الاتهامات، إلى إشهار السلاح تحت قبة البرلمان.

وبدأت المشادات الكلامية بين النواب عندما اتهم النائب عبده بشر مجلس النواب وهيئة رئاسته بالخيانة العظمى، حيث قال بأن «سكوت هيئة رئاسة مجلس النواب على مجزرة السبعين خيانة عظمى»، الأمر الذي أثار حفيظة رئيس المجلس يحيى الراعي، ودفعه رفع الجلسة والانسحاب من قاعة البرلمان.

وعقب مغادرة الراعي للجلسة اندلعت مشادات كلامية بين فريق من أعضاء المجلس المؤيدين لبشر، وبين بقية أعضاء المجلس، حيث قال النائب خالد الصعدي بأن «جميع النواب خونة» وذلك ردا على الانتقادات التي وجهها عدد من النواب للنائب عبده بشر.

وأثار اتهام الصعدي للنواب بالخيانة حفيظة النائب أحمد الخولاني، الذي تدخل للرد عليه ليتطور الشجار بين النائبين إلى إشهار السلاح «مسدس»، غير أن عددا من أعضاء المجلس تمكنوا من التدخل واحتواء الموقف.

وفي سياق رده على اتهامات بشر للنواب بالخيانة العظمى، قال النائب عبد العزيز جباري بأن على النائب عبده بشر ألا يمارس «العنترة على أعضاء مجلس النواب، وأن يحترم ألفاظه»، فيما استنكر النائب عبده الحذيفي ما طرحه بشر بخصوص انتهاك الطائرات الأميركية للسيادة اليمنية، وقال بأن السيادة تنتهك منذ أكثر من سبع سنوات، وتساءل: لماذا تثار هذه القضية في هذا الوقت بالذات؟

وكان الراعي قبل انسحابه من الجلسة قال للنائب بشر بأنه لم يسبق له عقد مؤتمرات في الخارج، في إشارة إلى مؤتمر بيروت الذي حضره عدد من النواب المؤيدين للحوثيين الشهر الماضي، ومنهم النائبان عبد الكريم جدبان والنائب الصعدي، اللذان كانا من ضمن المؤيدين لبشر في جلسة اليوم.

وتمكن عدد من أعضاء المجلس بإقناع الراعي بالعودة إلى المجلس، وإقناع عبده بشر بسحب كلامه، فيما وافق عدد من النواب على ضرورة منع دخول السلاح الشخصي من مسدسات وجنابي إلى قاعدة المجلس.

وفي تصريح خاص لـ«مأرب برس» استنكر النائب محمد الحزمي ما وصفه بمحاولة بعض النواب صنع مواقف في زحمة التنافس على المواقع، وقال بأن على أعضاء المجلس ألا يكثروا من جلد الذات، أكثر من العمل على حل المشاكل، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون النواب جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة.

وأضاف الحزمي بأن «من يريد أن يصنع لنفسه مواقف عنترية فعليه أن يصنع له حلبة خارج البرلمان».

وكان وزير الداخلية عبد القادر قحطان وعد في رسالة له إلى المجلس اليوم، بالكشف عن النتائج الأولية للتحقيقات في حادث السبعين الأسبوع المقبل، وقال بأن الأجهزة الأمنية لا تزال تجمع الاستدلالات، متوقعا الانتهاء منها الأسبوع القادم.

من جانب آخر اقترح النائب علي المعمري إرسال وفد برلماني إلى السعودية لإعادة السفير السعودي، الذي غادر اليمن إلى بلاده قبل شهرين، على خلفية اختطاف القنصل السعودي في عدن، وعقب عليه الراعي باقتراح مخاطبة الرئيس والحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة السفير السعودي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن