حكومة باسندوه تدعم خطة للجنة العسكرية تحظى بدعم سفراء الدول دائمة العضوية وسفراء دول الخليج

الإثنين 02 إبريل-نيسان 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 9810
 
  

أكد وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد أن وزارته وضعت خطة لإنهاء الانقسام في صفوف القوات المسلحة اليمنية الذي يستغله تنظيم القاعدة بجزيرة العرب.

إلى ذلك أكد مصدر حكومي رفيع ْ أن الحكومة تدعم بكل ثقلها خطة اللجنة العسكرية والتي تم إقرارها الأسبوع الفائت وتحظى هذه الخطة العسكرية والأمنية بدعم سفراء الدول دائمة العضوية وسفراء دول الخليج والاتحاد الأوروبي، حيث تهدف اللجنة العسكرية - من خلال تنفيذ خطتها العسكرية - إلى إخراج جميع المظاهر المسلحة والمجموعات المسلحة من العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية.. وكذلك اتخاذ إجراءات إصلاحية في المنظومة الأمنية لاستعادة الأمن والاستقرار.

ونقلت يومية أخبار اليوم " أن اللجنة العسكرية تمكنت من رصد مواقع جميع المجموعات المسلحة التي تتبع أطرافاً سياسية حزبية وكذلك أطرافاً قبلية وأخرى عسكرية.. وأن اللجنة ستخاطب تلك الأطراف التي تقف وراء تلك المجموعات المسلحة بسحبها من عواصم المدن وخاصة صنعاء، كما أنها ستقوم بإدانة الطرف الممانع مباشرة دون تأخير أياً كان ذلك الطرف..

وأضاف المصدر الحكومي بأن عملية استعادة الأمن ستشمل أيضاً إحداث تغييرات عسكرية وأمنية جوهرية خلال هذا الأسبوع، بما يمكن وزارة الداخلية من السيطرة على جميع الأجهزة الأمنية وكذلك وزارة الدفاع، مؤكداً بأن تلك القرارات الخاصة بإحداث تغييرات عسكرية وأمنية تحظى بدعم جميع الدول المعنية بالمبادرة الخليجية..

وحول إعاقة أعمال اللجنة العسكرية وتنفيذ خططها لاستعادة استتباب الأمن من الأطراف التي تقف وراء الاختلالات الأمنية، أكد المصدر الحكومي بأن هناك حزمة من العقوبات الرادعة ستتخذ تجاه أي طرف يعيق تنفذ خطة اللجنة العسكرية أو يرفض قراراتها أو قرارات الرئيس المنتخب، مشيراً إلى أن تلك الحزمة من العقوبات ستتخذ من منظومة المجتمع الدولي بناءً على طلب اللجنة العسكرية أو الرئيس هادي وحكومة الوفاق.

وحول طبيعة التغييرات التي يتوقع حدوثها هذا الأسبوع، أكد المصدر الحكومي أنها ستشمل – قيادات الوحدات الأمنية الخارجة عن سي

وكان وزير الدفاع قد هدد يوم أمس بتقديم استقالة في حال لم يتم التعاون مع اللجنة العسكرية وإزالة جميع المظاهر المسلحة والمتاريس وإخراج المسلحين من العاصمة صنعاء كما هدد أيضاً بالكشف عن المعرقلين لتنفيذ المبادة الخليجية وآلياتها التنفيذية.

وقال الوزيرـ خلال الجلسة المطولة التي عقدها مجلس النواب أمس والتي لم يترك فيها فرصة كافية للحكومة التحدثـ إن اللجنة العسكرية ستقدم خلال الأسبوعين المقبلين شيئاً جديداً وسيتم إزالة المظاهر المسلحة والمتارس من العاصمة صنعاء.

شرعيتان

وقال وزير الدفاع أن الجيش "منقسم بين شرعيتين متصارعتين وكل منهما تحاول التغلب على الأخرى والقاعدة تستغل كل ذلك".

وذكر الوزير أن الطرق قُطعت وأن طائرة النقل العسكرية الوحيدة في اليمن تعرضت للتخريب في قاعدة جوية في الآونة الأخيرة فأضحى من الصعب إرسال أسلحة إلى الجنود الذين يقاتلون تنظيم القاعدة.

 

وتأتي تصريحات وزير الدفاع اليمني بعد أن قُتل سبعة جنود يمنيين أمس الأحد في هجوم لعناصر من جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة على حاجز عسكري بمحافظة حضرموت.

وقال مصدر أمني يمني في تصريح صحفي إن عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة تستقل سيارة رباعية الدفع هاجمت في وقت مبكر أمس الأحد جنود الأمن في حاجز عسكري بمنطقة جوجة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوبي البلاد مما أدى إلى مقتل سبعة جنود.

ويأتي ذلك بعد يوم دام قتل فيه 29 على الأقل -بينهم 17 جنديا و12 مسلحا- في اشتباكات بين قوات يمنية وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب في منطقة أبين جنوبي البلاد.

مباحثات

في سياق آخر، أجرى وزراء في حكومة الوفاق الوطني باليمن أمس الأحد مباحثات مع رئيس مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية دانييل بنيامين لبحث تنامي خطر القاعدة.

وبحث بنيامين -الذي زار صنعاء مع وفد من الخارجية الأميركية- في لقاءات منفصلة مع وزراء الدفاع والداخلية والإعلام والخارجية الجهود التي يبذلها الجانبان في مكافحة الإرهاب، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

كما تطرقت المباحثات إلى الخطوات التي تم إنجازها من بنود المبادرة الخليجية والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية بما يعزز الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.

ونقلت وكالة سبأ عن المسؤول الأميركي قوله "نؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم اليمن للمضي في المرحلة الانتقالية"، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي يعمل على تعزيز الاستقرار في اليمن عبر تعزيز التوافق السياسي.

وتأتي زيارة بنيامين لليمن بعد أسبوع من زيارة قام بها جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لليمن وأعلن خلالها عن دعم البلاد بـ55 مليون دولار العام الحالي، وهو ما يزيد على 36 مليون دولار كانت قدمتها الولايات المتحدة العام الماضي.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن