قبيلة أرحب تطالب نقابة الصحفيين سحب ترخيص وتجميد عضوية مراسل يو بي آي في اليمن ومطالبة الوكالة بفتح تحقيق

الأحد 01 إبريل-نيسان 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6582
 
   

طالب اليوم أبناء قبيلة أرحب من نقابة الصحفيين اليمنيين بتجميد عضوية وسحب ترخيص مراسل وكالة الأنباء الأمريكية ( يو- بي – آي ) بسبب نشرة أخبارا كاذبة على موقع الوكالة التي تقوم بتوزيعه على مئات من وسائل الإعلام العربية والدولية , وقال بيان صادر عن قبيلة أرحب تلقى مأرب برس نسخة منه " أن الديلمي زعم في خبرة الذي تشره زوراً وبهتاناً نشوب مواجهات مسلحة السبت الفائت في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء بين تنظيم القاعدة وقوات الحرس الجمهوري " .

وحمل ألبيان مراسل الوكالة الصحفي محمد الديلمي المسؤولية الكاملة عن الدماء التي ستسفك والأرواح التي ستزهق جراء ما وصفه بـ " العمل الرخيص والمبتذل" ، والذي أباح به أرواحنا وأهدر من خلاله دماءنا بلا وازع من دين أو ضمير.

وقال البيان إن الصحفي الديلمي " لم يستند في خبره إلى أية مصادر معتبرة تثبت صحة زعمه المكذوب، أو مراعاة لما قد يخلفه نشر مثل هذه الافتراءات الباطلة من أضرار معنوية ومادية وعواقب وخيمة ".

وأضاف البيان : أن الوقائع المنظورة والحقائق الثابتة -كما يعرف كافة أبناء الشعب اليمني- تؤكد أن لا وجود لما يسمى لتنظيم القاعدة في مديرية أرحب، وأن ما جرى هو قصف مستمر منذ عدة شهور بالأسلحة الثقيلة من معسكرات الحرس الجمهوري في "الصمع وبيت دهرة وفريجة" على منازل المواطنين الآمنين الذين ساندوا الثورة السلمية ".

كما أكد البيان " الإحتفاظ بحقنا القانوني في مساءلة الصحفي محمد الديلمي أمام عدالة القضاء، عن هذا العمل المشين والانتهاك الصارخ والمفضوح لقيم الصحافة، والذي ألحق بنا أضراراً فادحة وجعلنا هدفاً مباحاً لآلات الموت التي تتربص بالوطن والمواطنين شراً، وتبحث عمّن يشرعن لها ذلك ويبرر اقتراف المزيد من الجرائم والمجازر المروعة ".

واعتبرت قبلة أرحب " ان الخبر المكذوب لكاتبه وناقله محمد الديلمي دعوة صريحة لقتل أبناء أرحب، وتواطؤ مهين ومخزي مع بقايا النظام البائد في تنفيذ مؤامرة قذرة يحيكون دسائسها ومكائدها الإجرامية منذ فترة بهدف مواصلة ارتكاب المجازر وقتل المواطنين الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم تحت مبرر مكافحة الإرهاب.

وطالب البيان نقابة الصحفيين " باستدعاء الصحفي محمد الديلمي وسرعة التحقيق معه حول النبأ المكذوب الذي عرّض حياة آلاف المواطنين للموت والخطر، وتواطأ مع القتلة والمجرمين، تنفيذاً لمآرب خاصة ومشبوهة تستهدف الكيد لأبناء أرحب الشرفاء والانتقام منهم لمواقفهم المؤيدة لثورة الشعب السلمية، وكذا التغطية على الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها الحرس الجمهوري بحقهم منذ عام ".

كما دعا البيان النقابة إلى سحب ترخيص مزاولة المهنة من الصحفي محمد الديلمي، والتعليق الفوري لعضويته في نقابة الصحفيين اليمنيين، كونه أخلّ بأخلاقيات الصحافة وتجرد من القيم التي تمليها عليه هذه المهنة النبيلة، وامتهن الدس والوقيعة، وتجنّى بالكذب والزور والافتراء والبهتان على حياة الأبرياء، وحرّض على القتل العمد، واختلق الأخبار الكاذبة لإثارة الفتن وتأجيج الصراع ".

وفي رسالة مماثلة لأبناء أرحب لرئيس وكالة يو بي آي الأمريكية، طالبوا فيها الوكالة بالتحقيق مع مراسلها في اليمن على هذا الخبر المفبرك، وتصحيح هذا الخطأ، ونشر التوضيح عملاً بحق الرد المكفول في كل القوانين والأنظمة، والتحري من مصداقية ما ينقل إليكم من أخبار، حتى لا تقعوا في فخ الأكاذيب مجددا "ً

وقالت الرسالة " لقد صدمنا من الخبر الذي نقله مراسلكم في اليمن محمد الديلمي بخصوص نشوب مواجهات مسلحة السبت الماضي في مديرية أرحب بالقرب من مطار صنعاء بين عناصر من تنظيم القاعدة وقوات الحرس الجمهوري، ونشرته الوكالة وتداولته العديد من وسائل الإعلام الدولية".

وأضافت : " يؤسفنا أن نقول لكم بأن هذا الخبر عارٍ من الصحة تماماً ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، وأن مراسلكم محمد الديلمي قد ضلّلكم به واستغل وكالتكم العريقة وذائعة الصيت، في الكذب والافتراء على خصومه السياسيين وحاول أن يلصق بهم تهمة الإرهاب لتصفية حسابات شخصية انطلاقاً من نزعة انتقامية، جعلته يتخلى عن أخلاقيات المهنة الصحفية، ويخون ثقتكم فيه، ويقدم على تلفيق الأخبار المكذوبة واختلاقها بغرض الإساءة إلى الآخرين.

ودعا أبناء أرحب الوكالة للتحقيق " في هذه الحادثة التي ستؤثر على مصداقية وكالتكم وتهز ثقة الناس بها، حيث وأن كل اليمنيين يعرفون بأن ما جرى السبت الماضي هو قصف تشنه قوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس المخلوع علي صالح ضد قبائل مديرية أرحب ونهم وبني جرموز، وهو قصف متواصل منذ ما يقارب العام هدفه الانتقام من هذه القبائل التي أعلنت تأييدها ومساندتها للثورة السلمية، وقد تداولت وسائل الإعلام أنباء هذا القصف على مدار العام الماضي وبات أمراً مألوفاً يعرفه الجميع ".

وأضافت الرسالة : " إن مراسلكم محمد الديلمي قام بتحوير القصة الخبرية، وتصوير ما جرى بأنه مواجهات بين القاعدة والحرس الجمهوري كذباً وزوراً، وهو بهذا قد أساء إليكم وطعن في مصداقية وكالتكم وألحق أضراراً بكم كما ألحق أضراراً جسيمة بنا، إذ أنه وصمنا بالإرهاب وجعل منا أهدافاً مباحة للقتل، وحرض القوات التابعة للرئيس المخلوع صالح على الاعتداء علينا بقوة السلاح، وبدا كما لو أنه يبرر لهم مجازرهم البشعة التي ارتكبوها بحقنا ".

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن