دعا المجلس الوطني لقوى الثورة اليوم الثلاثاء مجلس الأمن الدولي وأمين عام الأمم المتحدة إلى سرعة اتخاذ إجراءات وقرارات صارمة، كفيلة بمنع نظام الرئيس علي عبدالله صالح «من ارتكاب أعمال القتل ».

وطالب المجلس في بيان له الأمم المتحدة ومجلس الأمن «إرغام نظام صالح على الكف عن استخدام العنف والقوة المفرطة ضد جماهير الشعب التي تمارس حقها المشروع والمنصوص عليه في الدستور، والمواثيق الدولية في الاعتصام والتظاهر سلميا، وإلزام النظام القائم بإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين فوراً ».

واعتبرت الهيئة التنفيذية للمجلس ما جاء مؤخرا على لسان صالح ، «وما تروج له أبواقه اسطوانة مشروخة، وتكراراً مملاً لما سبق وان قالوه على مدى شهور ، وتوكيداً على التشبث بالسلطة، ومحاولة يائسة لخداع الرأي العام المحلي ، والإقليمي، والدولي قبل قيام مجلس الأمن الدولي بمناقشة تقرير المبعوث ألأممي ».

ودعا البيان الصادر عن اجتماع الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية أمس الاثنين، شباب الثورة الاستمرار في تصعيد فعاليات الثورة في مختلف محافظات الجمهورية .

وأعلن المجلس تفويض كل من «محمد علي أبو لحوم ، علي حسين عشال ، وعلي محمد المعمري أعضاء المجلس الوطني الموجودين في الخارج بالتحدث باسم المجلس الوطني أمام المنظمات والمحافل القومية والدولية ، وأجراء اتصالات مع من يرون من شخصيات وقوى سياسية لكسب التأييد للثورة السلمية ».

وهنأ البيان الناشطة توكل عبد السلام كرمان عضو الهيئة التنفيذية للمجلس بفوزها بجائزة نوبل للسلام، معتبراً ذلك «شهادة اعتراف من العالم بسلمية ثورة الشباب الشعبية السلمية في بلادنا وتعبيراً عن رفضه للجرائم النكراء التي يقترفها العائلي الحاكم ».

ودان المجلس «أعمال القتل والاعتقالات الجماعية التي تقترفها القوات الموالية للسلطة يومياً ضد المواطنين العزل في كل من صنعاء، تعز ، الحديدة ، عدن، حضرموت ، إب , ذمار وأبين وغيرها من المدن والمناطق»، وكذا «الاعتداءات العسكرية التي تشنها قوات السلطة وطيرانها الحربي ضد المواطنين في أرحب ونهم وأبين وما يترتب عليها من مجازر بشرية بشعة ».

كما دان الاختطافات التي يتعرض لها المواطنون المدنيون والعسكريون «من أية جهة كانت سيما من السلطة التي تتحمل كامل المسؤولية».بحسب البيان .

واستنكر المجلس استمرار « الإجراءات العقابية الجماعية التي توالي السلطة تنفيذها ضد كل من أبناء الشعب من خلال استمرارها في قطع التيار الكهربائي لأيام متواصلة عن مختلف المحافظات، وافتعال أزمة الوقود و الديزل، ورفع أسعار المواد الغذائية بصورة أدت إلى تفاقم معاناة المواطنين على نحو غير مسبوق ».

وجدد إدانته «استمرار السلطة في توظيف المال العام لشراء البلاطجة واستخدام وسائل الإعلام التي يُنفق عليها من الخزينة العامة في تزوير الحقائق ، ونشر الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على الشعب ، وكيل الشتائم لمعارضيها الشرفاء ».

ومن المقرر أن يعقد المجلس الوطني اجتماعاً وصفه بـ«الهام» في الأيام القليلة القادمة. بحسب البيان .