القربي يقود حملة لتحسين صورة النظام اليمني في الأمم المتحدة، ويتهم المعارضة بافتعال الأزمات ورفض الحلول السلمية

الثلاثاء 27 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس/ صنعاء
عدد القراءات 10238
 
  

اتهم وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي المعارضة اليمنية بالخروج عن القواسم المشتركة بعد فشلها في الانتخابات، وافتعال الأزمات ورفض الحلول والتنازلات التي قدمتها الحكومة، حسب قوله.

وتطرق القربي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى الأزمة السياسية التي تعيشها بلاده منذ بداية العام الحالي، مدافعاً عن موقف السلطة، واتهم المعارضة السياسية بأنها قررت الخروج عن القواسم المشتركة، وعلى مبدأ التوافق وتنفيذ الاتفاقات بعد فشلها في الانتخابات السياسية.

وقال إن "المعارضة افتعلت الأزمات ورفعت سقف مطالبها، ورفضت الحلول والتنازلات التي قدمتها الحكومة ولبت بها معظم مطالب المعارضة".

وأضاف أن دعوات التغيير التي تمر بها الدول العربية، أدت إلى تجاذب في كافة دول المنطقة وبنسب متفاوتة، "ونحن في اليمن لم نكن بمنأى عنها. وننظر إليها في إطار الحق المشروع لشعوب المنطقة للتطلع للإصلاح والتغيير".

لكنه اشار إلى ان "بعض القوى السياسية التي كانت فاعلة في صياغة النموذج الديمقراطي المؤسسي اليمني الذي قام على أساس الشرعية الدستورية، انتهزت موجات المد التغييري في المنطقة، وسعت إلى محاكاته للوصول السهل إلى كرسي السلطة، مستبعدة ما ارتضته بنفسها من السير وفق الأطر الدستورية والديمقراطية للوصول إلى الحكم".

وأشار وزير الخارجية اليمني إلى تواصل الجهود اليمنية في مكافحة "ارهاب تنظيم القاعدة"، مشيرا إلى نجاح القوات المسلحة اليمنية خلال الأسابيع الماضية في توجيه ضربات قاصمة لعناصر التنظيم في محافظة أبين.

وقال "لقد حققت الدولة وما زالت نجاحات كبيرة في مطاردة تنظيم القاعدة الإرهابي، والقضاء على مشاريعه التخريبية على الرغم من شح موارد الحكومة وضعف الدعم الدولي لها".

ولفت القربي إلى ان ما تحتاجه بلاده على المستوى الدولي هو وضع استراتيجية دولية متكاملة لبناء القدرات الوطنية وحشد الموارد لها "حتى تتمكن من مكافحة التطرف والفكر الإرهابي كاستراتيجية لا تعتمد فقط على استخدام القوة، وإنما تتعداها لمعالجة الأسباب المؤدية إليه، والمتمثلة في الخلفيات الاجتماعية والسياسية والتعليمية والفقر والعدالة الدولية وغيرها".

وقال إن الصراع العربي الإسرائيلي يمثل بؤرة صراع تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، مشيرا إلى ما وصفه بالتعنت الإسرائيلي وسياسات الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية ورفضها للحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني ولقرارات الشرعية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية.

وأضاف "لذلك يترتب على المجتمع الدولي اليوم وفي مقدمته الدول الراعية لعملية السلام المتعثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، أن تعمل على دعم الاعتراف الدولي بقيام دولة فلسطين، كاملة السيادة، وأن تمنحها العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية".

من جانب آخر، أكدت السفارة اليمنية في واشنطن، عدم التقاء القربي، بوزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، وقالت بأنه التقى بنائبها، وليام بيرنز، نظرا لانشغالها باجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.

ونفت السفارة اليمنية في واشنطن رفض الإدارة الأميركية الالتقاء بالقربي، على هامش زيارته الأخيرة لواشنطن، مؤكدة التقاءه بعدد من المسئولين في الإدارة الأميركية، ونفت نفيا قاطعا لقاءه بمساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، جون برينان، في فندق الريتز كارتلون بواشنطن، وذلك في سياق نفيها لما تداولته العديد من وسائل الإعلام حول التحركات التي أجراها القربي في إطار حشد الدعم لنظام صالح.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية بأن القربي التقى أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بعد تردد أنباء عن رفض وزيرة الخارجية الأميركية الالتقاء به، والاكتفاء بلقائه بنائبها، تعبيرا عن الانتهاكات التي ارتكبها نظام صالح بحق المتظاهرين، والضغط عليه للتوقيع على المبادرة الخليجية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن