مسئول عسكري في المنطقة الشرقية يتهم الأجهزة الأمنية بالتواطؤ في تهريب سجناء القاعدة بالمكلا، بدليل تغييرها لمدير السجن قبل أسبوع من العملية

الخميس 23 يونيو-حزيران 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ حضرموت/ ناصر المشجري
عدد القراءات 13843
 
حمزة القعيطي المقتول عام 2008
 

أطلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة حضرموت، حملة تمشيط واسعة، وشددت من إجراءاتها الأمنية في مدينة المكلا، لملاحقة عشرات السجناء المتهمين بالانتماء للقاعدة، كانوا قد تمكنوا من الفرار من سجن المناورة المركزي بالمكلا، صباح أمس الأربعاء، في عملية فرار لا زال الغموض يكتنفها حتى اللحظة.

وقال مصدر أمني مسئول بمحافظة حضرموت لـ"مأرب برس" بأن قوات الأمن قامت، مساء أمس، وصباح اليوم، بمداهمة عدد من المنازل، التي يعتقد بأن الفارين توجهوا إليها، بما فيها منازل عائلات الفارين، في مدينة المكلا، كما قامت باعتقال عدد من أقاربهم، وممن يعتقد بانتمائهم إلى جماعات جهادية متشددة.

وأكد المصدر الأمني بأن قوات الأمن تمكنت من ملاحقة عدد من الفارين، وتمكنت من قتل 3 منهم، واعتقال 2 آخرين، صباح أمس الأربعاء، لدى تعقبها لهم في منطقة الغليلة بالمكلا، وقال بأن القتلى هم: سعيد نائف بن سنكر، وراوي احمد سالم الصيعري وهما من المحكوم عليهما بالإعدام بتهمة ارتكابهما جرائم جسيمة نفذها تنظيم القاعدة، وخالد مسلم باتيس، وهو محكوم عليه بالسجن 12 سنة بتهمة انتمائه للقاعدة، أما المعتقلين فهما، سعيد الهميمي، وعلي عمر باداس ، مشيرا إلى أن جميعهم ينتمون إلى خلية تريم الإرهابية، التي كان يقودها حمزة القعيطي، قبل مقتله عام 2008 خلال مواجهات مسلحة مع قوات الأمن في مدينة تريم.

وأضاف المصدر بأن قوات الأمن المركزي، تواصل منذ صباح أمس، تمشيطها لمناطق "روكب، والغليلة، والخربة، وأرياف المكلا" بحثا عن بقية السجناء الفارين، وعددهم 63 سجينا، 58 شخصا منهم صدرت بحقهم أحكام قضائية، وبعضهم محكوم عليه بالإعدام، وجميعهم يمنيون، ومعظمهم من الموقوفين لدى عودتهم من العراق، بسبب مشاركتهم في القتال هناك ضد القوات الأميركية.

وكان السجناء الفارون، تمكنوا صباح أمس، من الفرار من السجن المركزي بالمكلا، في عملية مشابهة لمعلية فرار 23 سجينا من عناصر القاعدة، من سجن الأمن السياسي بصنعاء، عام 2006، حيث تمكن السجناء الفارون من الفرار عبر نفق يتراوح طوله بين 35 و45 مترا، كانوا قد قاموا بحفره خلال التحضير لعملية الفرار.

وفيما صرح مصدر مسئول في وزارة الداخلية صباح اليوم، بأنه قد تم تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة، للكشف عن ملابساتها، نقلت وكالة فرانس برس، عن مصدر عسكري مسئول في قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، التي أعلنت تأييدها للثورة، اتهامه لقيادة الأجهزة الأمنية بالتواطؤ مع السجناء الفارين، بدليل عدم وجود مقاومة وخسائر بشرية كبيرة أثناء العملية.

وقال المصدر العسكري، وهو من أنباء محافظة حضرموت، بأن عملية فرار السجناء تمت بطريقة سهلة جدا، وأكد بأن السجن لم يتعرض لأي هجوم، وإنما خرج منه عدد من الفارين عبر نفق، قاموا بحفره، ثم هاجموا الحراس بعد الاستيلاء على أسلحتهم.

ودلل المصدر العسكري اتهاماته بقيام الأجهزة الأمنية باستبدال مدير السجن السابق، عبد الله الصعيدي، الأسبوع الماضي، بمدير جديد يدعى حسن سليم، لكون الأول رفض توجيه توجيهات صدرت إليه بتسهيل عملية هروب السجناء، وفقا لمعلومات حصلت عليها قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، معبرا عن خشيته من تكرار سيناريو أبين في حضرموت.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة