تعيش محافظة الحديدة هذه الأيام أزمة خانقة متواصلة في المشتقات النفطية " ديزل – بترول " دون أن تحرك السلطة المحلية بالمحافظة ساكنا" بالإضافة إلى استمرار انطفاء الكهرباء في ظل الحر الشديد الذي تشهده المحافظة هذه الأيام.

شاهد فيديو مرضى الفشل الكلوي في الحديدة  هنــــــــا

وقد أثر الانطفاء المتواصل للكهرباء على مرضى الفشل الكلوي في المحافظة، الذين بات وضعهم صعبا، فيما لقي العديد من المرضى حتفهم بسبب تعثر إسعافهم نتيجة انقطاع الكهرباء.

وقال عدد من أصحاب المركبات والحافلات بمحافظة الحديدة بأن النظام افتعل الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية، مشيرين إلى أنهم أصبحوا يلهثون يومياً ويقفون طوابير طويلة لأول مرة تشهدها المحافظة هذه الطوابير من أجل تعبئة سياراتهم ومركباتهم.

وأشاروا إلى أن النظام يمارس الآن أبشع الجرائم الإنسانية ضد المواطنين التهاميين وذلك على خلفية خيارهم الصحيح المتمثل بتغيير هذا النظام عبر الثورة الشعبية السلمية بافتعال هذه الأزمات والتي تمس الحياة الأساسية للموطن من خلال قيامها بالتقطعات لناقلات الغاز والنفط في محافظة مأرب ، إضافة إلى الاعتداء على أبراج الكهرباء والتعذر بأن الديزل معدوم وأن الانطفاءات ستستمر إلى أجل غير مسمى.

وأضافوا بأن اختفاء البترول والديزل وتكرار الانطفاءات الكهربائية بشكل مستمر هو تمهيد من قبل النظام لرفع أسعاره والتلاعب به بحجة أن الشعب أراد تغييرهم , وأكدوا أن وقوفهم لساعات طويلة أمام المحطات الحكومية ووسط حرارة الشمس الحارقة التي تشهدها المحافظة هذه الأيام قد تسببت في تعطل كثير من مصالحهم وأنهم لم يستطيعوا توفير لقمة العيش الكافية لأسرهم باعتبارهم يعتمدون على الدخل اليومي.

وطالب مالكو المركبات شركة النفط بضرورة توفير الكمية الكافية من المشتقات النفطية للمواطنين وطالب المواطنين بمحافظة الحديدة من مؤسسة الكهرباء أن ترحمهم من الانطفاءات المتواصلة للتيار الكهربائي رحمة" بهم وبأطفالهم نظرا" للجو الحار الذي تشهده المحافظة.