260 اسرة نازحة من ابين تعيش اوضاعاً صعبة في مدارس عدن(شاهد )

الخميس 02 يونيو-حزيران 2011 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - شكري حسن
عدد القراءات 18152
 
 

يعيش النازحون الفارون من المواجهات الدائرة بين الجيش والامن من جهة وجماعات جهادية من جهة اخرى بمحافظة ابين (جنوب اليمن)، أوضاعا مأساوية وانسانية صعبة بعدما عصفت بمظاهر حياتهم أتون الحرب الدائرة هناك منذ الجمعة الماضي.

الناظر لأحوال أولئك الذين لم يجدوا غير النزوح والهرب الى محافظة ( عدن ) القريبة، وهم يفترشون العراء ويلتحفون السماء سيدرك للتو حجم المأساة ووقع المصيبة التي حلت بهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

مئات من الاسر بينهم ( رجال واطفال ونساء وشيوخ ) تقرأ في اعينهم صور المأساة وترتسم على ملامح وجوههم مساحات من الحزن والالم ، ارتموا كرها في احضان القهر وقذفت بهم المقادير الى ( ميدان ) تركض فيه المنغصات وتتسابق على ارضه الملمات.

"مأرب برس " زار عددا من الاماكن التي قصدها النازحون وأطلع على حجم الكارثة جراء عدم توفر ابسط مستلزمات الحياة الضرورية كالغذاء والملبس والاغطية وغيرها من مستلزمات الغوث المتعارف عليها في مثل هذه الظروف.

في مدرسة ( بلقيس ) الثانوية للبنات بمدينة الشيخ عثمان(عدن) تكتظ بأكثر من 200 اسرة والعدد قابل للزيادة يقول محمد أحمد حيدرة أحد النازحين " وضعنا الانساني صعب جدا ً ومأساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، إذ خرجنا مع اسرنا وليس معنا غير ما نغطي به أجسادنا هربا من الموت" مضيفاً " الحرب هناك قذرة ولا أجد وصف غير ذلك لأنها لم تراع حرمة السكان، الطيران الحربي وصواريخ البحرية تقصف المنازل والآمنين بشكل عشوائي تحت يافطة محاربة ( القاعدة ) ويتم التنكيل بالأسر وطردها من منازلها".. واتهم حيدرة الدولة ب" التنكيل بأبناء ابين وتشريدهم ربما لمواقف سابقة" حد تعبيره، وتساءل حيدرة " كيف يمكننا استيعاب دخول هذه الجماعات المسلحة الى زنجبار في الوقت الذي قد وضعت فيه الدولة منذ اوقات سابقة ( ترسانتها ) العسكرية على مداخل المدينة ؟ وهل من المنطق قصف المنازل والمدنيين بتلك الصورة المؤلمة ؟" .

وناشد حيدرة المنظمات الانسانية والحقوقية العربية والدولية مساعدة الاسر المنكوبة وتقديم يد العون والمساعدة وقال "لا ننتظر شيء من الدولة التي تقتل وتنكل بمواطنيها".

ووصف خالد دهمس / احد النازحين / خروجه واسرته بالمخاطرة الكبيرة " الحمد لله اولا لانني خرجت مع اسرتي من جحيم الحرب بعد ان شعرت انني هالك واياهم لامحالة" .. واضاف "قطعنا مسافة 3 كيلو مترات مشيا على الاقدام ولجأنا الى منزل احد الاقارب في قرية مجاورة الا ان خطر القصف لا يزال محدقا بنا فقررنا التوجه الى عدن بعد معاناة في الحصول على وسيلة مواصلات".. وأردف " نفتقد الى ابسط الأشياء الضرورية وبعض الاسر لا تجد قيمة وجبة غذاء ، لكننا نشكر قيادة مديرية الشيخ عثمان ومكتب التربية والتعليم على فتحهم المدارس امام النازحين واستيعاب الكثير من الاسر المشردة".

شــــاهد الفيديو هنــــا

وفي مدرسة الشهيد ( سعيد ناجي ) بمديرية المنصورة / يقول( معمر ابراهيم شيخ ) احد النازحين " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. ما حصل في ابين كارثة حقيقة لم نشهد لها مثيلا طوال الحروب التي عاشتها اليمن"، واشار شيخ الى ان وضع النازحين في المنصورة ربما يكون افضل عن باقي اماكن النازحين لتداعي رجال الخير والمنظمات الحقوقية والانسانية بشكل سريع وتوفيرهم للمواد ( الاغاثية ) الضرورية كالمياه والفرش والعلاج وبعض الاطعمة الخفيفة ".

 من جانبه يقول عبدالله عبد القادر احد النازحين ورئيس لجنة الايواء في مدرسة بلقيس "فور وصولنا لم تكن لنا وجهة معينة الا اننا قصدنا هذه المدرسة حيث وجدنا تعاونا من ادارة المدرسة و السلطة المحلية".

واوضح عبدالقادر ان اكثر من ( 200 ) اسرة تضم حوالي 431 فردا يتواجدون حاليا في المدرسة والعدد قابل للزيادة اذ ان اكثر من 40 اسرة بحسب علمنا انها في الطريق، ومعظم من وصلوا هنا ليس معهم اكثر من ملابسهم ، ووصف عبدالقادر الوضع بالصعب رغم جهود اهل الخير في توفير بعض المستلزمات الضرورية. وناشد رئيس لجنة الايواء بمدرسة بلقيس الجمعيات الخيرية والمنظمات الحقوقية والانسانية الى مساعدة منكوبي ابين".

وقال ايهاب محمد باوزير وهو محامٍ متطوع بادرت طواعية ومجموعة من زملائي المحامين والحقوقيين للمساهمة في تقديم ما يمكننا القيام به و عملنا على توفير السكن لبعض الاسر وأيضا المواد الاغاثية الضرورية من خلال مخاطبتنا للمنظمات الانسانية والجمعيات الخيرية وكذا رجال المال والحمد لله تم توفير بعض المستلزمات الضرورية خاصة في هذا المخيم بينما المخيمات الاخرى تحتاج الى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الناس فيها وذكر ان المخيم في مدرسة سعيد ناجي على محدودية سعته الا انه يضم حوالي ( 60 ) اسرة.

لمساعدة النازحين الاتصال بلجان الاشرافية على الارقام: 777724466 او737140007 او736101201 .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن