اشتبك اليوم بحديقة الشعب بمحافظة الحديدة عدد من مؤيدي الرئيس صالح مع متظاهرين من المواطنين والشباب والحقوقيين المطالبين برحيله مما أسفر وقوع اصابات، فيما دعت نقابة المحامين بالحديدة اعضائها للالتحام بالفعاليات الاحتجاجية.

وافاد مراسل "مأرب برس" ان الصحفي بسيم الجناني مراسل صحيفة المصدر اصيب في عينة عندما قذف مؤيدون للرئيس اعتصاما سلميا بحديقة الشعب امام محافظة الحديدة بالحجارة أثناء تغطيته للتظاهرة كما سرقت محفظته الشخصية وتعرض شاب مزق صورة الرئيس للضرب ، كما أصيب عدد من الصحفيين من مدفوعين من قبل الحزب الحاكم كانوا حاملين السكاكين والخناجر والحجارة وقوارير مياه .

وشهد الإعتصام مطالبات شبابية بالتغيير ورحيل النظام، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها ( الشعب يريد إسقاط النظام - بعد مبارك الحق يا علي – (ياعلي صالح حكمك اليوم مش صالح) ، ( ارحل ارحل.. ياعلي ) فيما هاجم عدد من بلاطجة الحزب الحاكم والعاطلين عن العمل المعتصمين ، وحاولوا الدخول بين المعتصمين أمام مبنى المحافظة للاحتكاك بهم.

وقام اشخاص يحملون صور الرئيس بتمزيق اللافتات المطالبة برحيل السلطة بينما قام أحد قياديي الحزب الحاكم بالدفع بسائقي الدراجات النارية للتظاهر بجوار المتظاهرين المطالبين برحيل النظام، والاعتداء عليهم وقام بتوزيع صور الرئيس ومبالغ نقدية لهم فيما شوهد عدد من رجال الامن والامن السياسي يتفرجون ويضحكون بسخرية على المعتصمين المعارضين والمؤيدين.

واتهم الناشط الحقوقي / طارق سرور «بلطجية» تابعين للحزب الحاكم بالاعتداء «بشكل وحشي» عليهم أثناء تواجدهم للاعتصام السلمي ، واكد سرور بأنهم فوجئوا أثناء الاعتصام بسيارة شرطة تحمل الرقم ( 8920 ) وهي تقوم بنقل المأجورين من مناصري الحزب الحاكم ، وتدفعهم للدخول إلى حديقة الشعب أمام مبنى المحافظة بوسط الاعتصام ، في محاولة منهم للاحتكاك مع المعتصمين واستفزازهم وسيارتين تحملان الرقم (67897) والرقم ( 1930 ) توزعان صور الرئيس على من وصفهم بـ"البلاطجة" وتوجههم بالاشتباك معنا أثناء ممارستنا لحقنا الدستوري والقانوني المكفول لنا كيمنيين، حد تعبيره.

وأضاف سرور بأن قيادات تابعة للحزب الحاكم وضباط من الامن السياسي كانوا حاضرين بالزي المدني اضافة الى شيخ المقاوتة بالحديدة ( ص . س ) سلحت بعض الموالين للنظام بالعصي والحجارة والخناجر لضرب المعارضين للنظام وقاموا بتوزيع الاموال عليهم ووعدوهم بتخزينة قات لهم.

ووجه سرور حديثه للحزب الحاكم "كفاكم بلطجة وظلما وفسادا وعبثاً بحرياتنا" مضيفاً "لن نسكت حتى رحيل السلطة والنظام الفاسد وجاء اليوم الذي كنا بانتظاره لنقول لمسؤولينا وللنظام لا وألف لا وحان وقت رحيلكم".

وقرر المعتصمون مواصلة اعتصامهم يوميا أمام مبنى المحافظة للتعبير عن مطالبهم.

دعوة المحامين للاصطفاف مع الاعتصامات السلمية

من جانبها، أدانت نقابة المحاميين اليمنيين فرع الحديدة ما يتعرض له المعتصمون في صنعاء وتعز وعدن والضالع والبيضاء وإب والحديدة من قبل من وصفتهم بـ"البلاطجة ".

وقالت النقابة في بيان لها بأنه ساءها ما تتعرض له الاعتصامات والاحتجاجات السلمية في عدد من المحافظات من قمع واعتداءات بالرصاص الحي ، وعبرت النقابة عن تأييدها للمواطنين الذين يعبرون عن آرائهم بسلوك حضاري سلمي ، مؤكدة أن حق التعبير عن الراي والحق في الحرية وحق التجمع حقوق أصلية كفلها الدستور والقانون.

وطالبت من جهات الضبط القضائي الاضطلاع بمسؤوليتها لتعقب المعتدين على الاعتصامات والتحقيق معهم وتقديمهم لمحاكمة عادلة بغض النظر عن مراكز ونفوذ مرتكبيها ومن حرضوهم على ذلك.

كما استنكرت النقابة اللجوء للعنف من أي طرف كان أو الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة.

ودعت النقابة المحاميين بالمحافظة والمديريات التابعة لها الاصطفاف والالتحام بالفعاليات الشعبية والاعتصامات والاحتجاجات السلمية تأكيدا لحقهم القانوني والدستوري في التجمع السلمي وممارستهم لحق التعبير والاعتصام المكفولين دستوريا وقانونيا.

وأهابت النقابة بكافة المحاميين بالفرع رصد الاعتداءات والانتهاكات على المعتصمين والمحتجين سلميا وقمع الحريات وتعقب الجناة لدى الجهات القضائية.