القربي: تكهنات ان صالح هو الزعيم العربي التالي لعبة تخمين، والمظاهرات الأخيرة في اليمن ليست جديدة

الأربعاء 09 فبراير-شباط 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4843

قلل الدكتور ابو بكر القربي وزير خارجية اليمني من شأن أحاديث عن ان بلاده ستسقط في أزمات سياسية مماثلة لتونس ومصر قائلا انه على عكس الدولتين العربيتين فان الحكومة اليمنية أجرت دائما حوارا مع المعارضة.

وفي مقابلة مع محطة فرانس 24 يوم الثلاثاء وصف أبوبكر القربي التكهنات بأن الرئيس علي عبد صالح هو الزعيم العربي التالي الذي سيواجه تمردا بأنها "لعبة تخمين" وان المظاهرات الاخيرة في اليمن ليست جديدة.

وقال القربي أثناء زيارته لباريس "لا أعتقد انه تقرير صحيح ( ان صالح هو التالي)." وأضاف "المظاهرات التي جرت يوم الخميس الماضي ليست الاولى. اننا نشهد هذه المظاهرات منذ نحو عامين."

ونزل عشرات الاف اليمنيين الى الشوارع في احتجاجات سلمية موالية واخرى معارضة للحكومة اثناء مظاهرة "يوم الغضب" بعد ان عرض صالح التنحي في عام 2013 .

واجتذبت المعارضة أكثر من 20 ألف محتج في صنعاء وهو أكبر حشد منذ موجة مظاهرات ضربت البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية قبل اسبوعين بالهام من الاحتجاجات التي أطاحت بحاكم تونس وتهدد الان الرئيس المصري.

وقال القربي الذي يتولى منصبه منذ نحو عشر سنوات "الحكومة تعطيهم حق التظاهر." وأضاف "أهم شيء في اليمن على عكس الحكومتين التونسية والمصرية هو ان الحزب الحاكم لم يقطع العلاقات أبدا مع المعارضة."

واليمن وهو حليف رئيسي للولايات المتحدة في المعركة ضد القاعدة من أفقر دول العالم حيث يعيش أكثر من 40 في المئة من تعداد سكانه البالغ 23 مليون نسمة على أقل من دولارين.

وبعد ان اعلن جناح القاعد في اليمن المسؤولية عن تفجير فاشل في طائرة ركاب كانت في طريقها الى الولايات المتحدة في عام 2009 زادت المخاوف من ان اليمن يمكن ان يصبح دولة فاشلة تسمح لجماعات متطرفة بأن تزدهر وتشن هجمات.

ويحاول اليمن أيضا قمع الانفصال وتعزيز السلام مع متمردين شيعة في الشمال.

وقال "غالبية العرب صغار في السن ولديهم طموحات وطريقة مختلفة للتفكير وأكثر انفتاحا على العالم مما كنت وانا في سنهم ولذلك فان هذا سيؤثر على اتجاهاتهم. ومعظمهم من خريجي الجامعات العاطلين الذين يبحثون عن مستقبل."

ودعت السفارة الامريكية في اليمن المعارضة الى الامتناع عن أي " اجراء مستفز" وان تتحدث الى الحكومة.

وتراجع صالح عن وعود سابقة بالتنحي. ويقول محللون ان تعهده بالتنحي يمكن ان يكون وسيلة حقيقية للخروج بشرف لكنه قد يأمل في انتظار انتهاء الاضطرابات الاقليمية واستعادة الهيمنة ليوم اخر.

وقال القربي انه يوجد مجالان تجري بشأنهما الحكومة والمعارضة محادثات بما في ذلك تحرك نحو التمثيل النسبي واللامركزية ومنح سلطات أكبر للحكم المحلي لكنه قال ان الامر سيستغرق وقتا من الجانبين لاقامة عملية صحيحة.

وقال القربي "الثقافة مازالت ناشئة فيما يتعلق بالانتخابات."