منظمة هود تعقد مؤتمرا صحفيا للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الأمن السياسي بالحديدة

الثلاثاء 08 فبراير-شباط 2011 الساعة 08 مساءً / الحديدة – خاص:
عدد القراءات 3133
 
 

عقدت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات " هود " بمحافظة الحديدة أمس الاثنين مؤتمرا صحفيا للمطالبة بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين بجهاز الأمن السياسي بالمحافظة والذين لازالوا يقبعون في السجون بدون أي تهمة.

وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من المحاميين والحقوقيين والصحفيين أعرب الناشط الحقوقي / طارق سرور منسق منظمة هود بالحديدة عن قلقه البالغ جراء تدهور الحالة الصحية للمعتقلين في سجن الامن السياسي بالحديدة والبالغ عددهم 14 معتقلا" والتي تزيد فترة اعتقالهم عن سنتين وأكثر دون أحالتهم الى القضاء.

وقال سرور إن المنظمة تلقت شكاوي من قبل أسر أربعة عشر معتقلا في سجن الأمن السياسي أفادوا فيها عن تعرض أطفالهم وأبنائهم للاعتقال من مقرات أعمالهم ومن بيوتهم دون أدنى تهمة والزج بهم في سجون الامن السياسي.

وأضاف بأن المنظمة بدأت بحملة أطلقت عليها حملة كفاكم بمتابعة قضية هذه الأسر منذ 1/1/2011م, وحتى اليوم لدى السلطة المحلية بالمحافظة وكافة المسئولين وأنه تم التخاطب مع النائب العام والأمن السياسي ومحافظ المحافظة إلا أننا لم نتلقى أي تجاوب حتى اللحظة بالافراج عن المعتقلين ولم نجد أي تجاوب للاسف الشديد.

وقال إن الاعتقالات التي طالت هؤلاء المعتقلين من منازلهم وأماكن أعمالهم يعد مخالفا لكل القوانين والأنظمة المعمول بها في الجمهورية اليمنية, وأن عدم تقديم أي شخص ممن تم اعتقاله للمحاكمة أو إثبات أي إدانة ضده تعتبر جريمة بشعة بحق الانسانية, ميرا إلى أن هناك الكثير من المعتقلين سيتم الكشف عنهم لاحقا" عبر منظمة هود.

وطالب سرور من رئيس الجمهورية وكافة السلطات اليمنية والقضائية بما فيها النائب العام فتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة ، ومحاسبة كافة المتورطين فيها، وكذا التحقيق في جرائم الاعتقال التعسفي التي تعرض لها هؤلا الاطفال والشبان وتقييد حرية المواطنين على أيدي جهازي الأمن السياسي والقومي ، كما طالب بالتوجيه الى النيابة المختصة بالانتقال إلى أماكن الاحتجاز التابعة لجهازي الأمن السياسي ، واثبات كافة وقائع الاحتجاز التعسفي، والتحقيق مع المسؤولين عن ذلك، وإطلاق سرح المحتجزين تعسفياً، أو إحالة أيٍّ منهم إلى محاكمة عادلة إن كان متهماً بفعل مجرم قانوناً.

من جانبها, ناشدت العشرات من أمهات المعتقلين في سجن الأَمن السياسي بالحديدة رئيس الجمهورية التدخل الفوري والعاجل في الإفراج عن أبنائهم الذين أمضى بعضهم قرابة السنتين دون إحالتهم للقضاء, في حين وصلت مدة سجن بعضهم إلى ما يقارب السنتين دون أي تهم أو حتى إحالتهم للقضاء.