احتشدت جموع غفيرة من طلاب السكن الجامعي لجامعة عدن صباح اليوم الاثنين في اعتصام سلمي مفتوح أمام البوابة الرئيسية للسكن بمدينة الشعب التابعة لمديرية البريقة, مناشدين وزير التعليم العالي ورئيس جامعة عدن بالتدخل العاجل لإصلاح أوضاع السكن المتردية, بعيد الحريق الذي شب في الـ14 من ديسمبر الجاري.

وفي الاعتصام, أقدم قائد شرطة الشعب على اقتاد رئيس اللجنة الطلابية سامي خميس إلى إدارة الأمن لاحتجازه صباح اليوم وهو يدير الاعتصام.

وطالب الطلاب برد اعتبارهم جراء اعتقال خميس, طالبوا الجامعة أن تقوم بحماية طلابها داخل الحرم الجامعي.

سامي خميس أمد أنه لم يرتكب خطأ مع رجال الأمن، وقال: "كل ما في الأمر أنني تدخلت لأخذ نص البيان الطلابي الأصلي الذي بين يدي الضابط عندما حاول تشويهه بالقلم"، موضحا "لقد حاولت أن أعطيه نسخة من البيان الطلابي عقب تصويره, لكن الضابط تعنت وأصر على اقتيادي إلى مركز الشرطة".

وأضاف "لقد رفضت الخروج من مركز الشرطة دون رد اعتبار وقد أتى إلى المركز حينها عدد من مسئولي الجامعة وتعهدوا للطلاب بان حقهم لن يضيع هدرا، خاصة وان اقتياد طالب من حرم جامعي يعد بحد ذاته تعدٍ على حقوق الجامعة بشكل عام".

وكان الطلاب قد منعوا موظفي الصيانة والرعاية الصحية بالسكن من الدخول إلى السكن جراء الأوضاع الإدارية التي وصفوها بـ"المرتدية", في حين كانت قيادة الجامعة قد تجاوبت مع الاعتصام الطلابي الذي تم صباح اليوم, وأوفدت كلا من: الدكتور أحمد فضيل- عميد كلية العلوم الإدارية، و الدكتور محمد مقبل- عميد كلية الاقتصاد، وعبد الكريم العزعزي- مساعد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب, والدكتور ياسر باسردة- نائب العميد لشؤون الطلاب بكلية العلوم الإدارية, وماهر علي قاسم - مدير عام المساكن بالجامعة, بالنزول إلى السكن الجامعي بمدينة الشعب, حيث قاموا بزيارة قصيرة إلى مرافق السكن تفقدوا فيها حالة السكن والتقطوا عددا من الصور للآثار الناجمة عن الحريق الذي نشب في السكن.

وقد استنكرت اللجنة التي أوفدتها الجامعة حالة الازدحام التي تعاني منها بعض غرف السكن، واعدة الطلاب بإيجاد حل مبدئي من خلال مناقشة الوضع بجدية مع رئيس الجامعة.

واعتبرت اللجنة الموفدة المعيشة في سكن يفتقر لكل هذه الخدمات ليست بالمعقولة، وشددت على تعاون الطلاب والحفاظ على هذه النشأة التي هي في الأساس ملك للطلاب جميعا.