المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان تدشن فعاليات الحملة الوطنية الأحد القادم

الإثنين 02 أغسطس-آب 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس -خاص- صنعاء - جبر صبر
عدد القراءات 3806

تدشن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الأحد القادم بالعاصمة صنعاء فعاليات الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان للعام 2010م.

وفي مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة اليوم الاثنين بمقرها بصنعاء أوضح المستشار الإعلامي للمؤسسة الخبير الإعلامي/ علي صلاح أحمد " إن الحملة تتضمن أنشطة توعوية وتثقيفية مختلفة بمختلف وسائل الإعلام بمعظم محافظات الجمهورية.

أما مدير عام المؤسسة علي الخولاني فقال: إن برنامج الفعاليات لهذا العام يتضمن العديد من الأنشطة على صعيد التثقيف والتوعية التي تقوم بها المؤسسة في معظم محافظات الجمهورية. وتشمل الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان لهذا العام العديد من الأنشطة علي صعيد التثقيف والتوعية من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والنزول الميداني إلي المدارس والجامعات ونشر لا فتات توعوية وطباعة بسترات وملصقات ولوحات ضوئية بالإضافة إلى الحملة الإعلامية المصاحبة في مختلف وسائل الإعلام.

وأكد الخولاني أن معاناة مرضى السرطان تتعاظم نتيجة عدم القدرة علي توفير العلاج اللازم ". لافتا إلى أن ما تقدمه المؤسسة من خدمات صحية ورعاية للمرضى يأتي في إطار حرصها على التخفيف من معاناتهم".

ودعا مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان المواطنين الى ضرورة الاسهام في بذل ما يمكنهم بذله من اجل إنقاذ أرواح المرضى المصابين بالأورام السرطانية والتخفيف من معاناتهم وكذا واجبهم في الوقوف إلي جانب المؤسسة في سعيها نحو مكافحة هذا الداء الخطير والحد من انتشاره.

كما دعا المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني إلى التعاون مع المؤسسة للوصول إلي تحقيق النتائج الممكنة في مجال مكافحة السرطان.

مشكلة الأرض تعيق مشروع مركز لعلاج الأورام :

وكشف الإعلامي علي صلاح عن أهم أسباب تعثر مشروع المركز المقرر إقامته بصنعاء لعلاج مرضى السرطان والذي حمل اسم مركز خادم الحرمين الشريفين لعلاج مرضى السرطان وأعلن عنه منذ خمس سنوات يعود إلى مشاكل على الأرضية التي منحتها الدولة يدعي مواطنون ملكيتها لهم رغم وجود توجيهات عده. مؤكداً عن قيام المؤسسة وحتى الآن ببناء سور على تلك الأرضية التي تبلغ مساحتها 2000 لبنة، وبمبلغ (136) مليون ريال، ووضع شركة نمساوية التصاميم الخاصة بالمركزين .

كما أشار صلاح الى أن أهم ما يواجهه المؤسسة من معوقات :شحة الإمكانات وتزايد حالات الإصابة بالسرطان" .لافتاً إلى أن معظم تبرعات رجال الأعمال التي أعلنت في الحملات الوطنية السابقة لم تسدد حتى اللحظة.وأن ما تسلمته المؤسسة من تبرعات برنامج ليلة قدر المخصص لدعم مرضى السرطان في شهر رمضان العام الماضي 50 مليون ريال من أصل 370 مليون ريال.

كما كشف الخبير الإعلامي في ذات المؤسسة"عن مساعي رسمية وجهود دبلوماسية يمنية عربية من أجل رفع الحضر الدولي عن العمل الخيري، الذي فرضته أمريكا وحلفائها عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية.التي قال:أن تلك السياسية الدولية أضرت كثيرا بالمشاريع الخيرية والإنسانية، وحدت من تبرعات رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية خوفاً من وصمها بالإرهاب".

  ولفت الى ان المؤسسة تسعى للقيام بعدد من الإجراءات والأنشطة للحد من انتشار مرضى السرطان والمساهمة في التوعية بمخاطره وطرق الوقاية منه، وأبرز تلك المشاريع سعيها إلى تضمين المناهج الدراسية مقررات ومواد خاصة بالتوعية لمكافحة السرطان والوقاية منه.

وفيما أشار إلى سعي المؤسسة لإصدار دليل خاصة بالمؤسسة وبرامجها وخططها، يقع في 120 صفحة، أكد الخبير الإعلامي بالمؤسسة أن فرض ضرائب إضافية على السجائر، والمقدرة بعشرة ريالات على كل باكت سجائر في طريقها إلى التنفيذ وستوفر للدولة أكثر من 12 مليار سنويا، معبرا عن طموحه في بناء شراكة مع مختلف القطاعات في الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والصحافة والإعلام، وتأسيس رابطة، لأجل توجيه وتكثيف الجهود لمواجهة مرض السرطان والتوعية بمخاطره وطرق الوقاية منه.

وأوضح الخبير الإعلامي بالمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عن مواجهة المؤسسة بعض المعاناة والإشكالات المادية بسبب الإجراءات الدولية المفروضة على عمليات التحويل والتبرعات المالية، خاصة وأن كثيرا من التبرعات تحصل عليها المؤسسة من دول الخليج، لكنه أشار إلى تلافيها تلك الإشكالية عبر تعاملها الرسمي ومن خلال المشروعات الدولية.

ونوه إلى الكلفة الإجمالية للنفقات العلاجية من العام 2003 وهو العام الذي تم فيه إنشاء المؤسسة والمقدر بـ(500) مليون ريال، ملفتا إلى أن أعداد المصابين في تزايد، إذ أنه وبموجب الإحصاءات الرسمية فإن الحالات المصابة سنويا تقدر ما بين 22/20 ألف حالة.

ولمواجهة تلك الأعداد الكبيرة من مرضى السرطان ومن مختلف الأعمار، قال إن المؤسسة أخذت على عاتقها تنفيذ جملة من المشاريع، أبرزها افتتاحها صيدلية متخصصة لتقديم العلاج المجاني، وتنفيذ وحدة الأمل لعلاج الأورام السرطانية في محافظات إب وعدن والحديدة، وإنشاءها دار الحياة لإيواء النساء والأطفال المصابين، وتنفيذها دراسة خاصة لأسباب انتشار السرطان في بعض المناطق ، إضافة إلى اعتكاف المؤسسة حاليا لوضع اللمسات الأخيرة لافتتاح مركزين لعلاج السرطان في محافظتي تعز وحضرموت، باعتبارهما ملتقى للمناطق النائية.