قمة بيروت العادية .. وتعد هذه القمة التي عقدت في مارس 2002 احدى القمم الأكثر أهمية في تاريخ القمم العربية اذ تبنت مبادرة عربية أطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان وليا للعهد آنذاك تنهي النزاع العربي - الاسرائيلي وتمهد لدخول الدول العربية في اتفاقية سلام مع اسرائيل وتطبيع العلاقات معها شريطة الانسحاب الى حدود الرابع من يونيو وأكدت القمة دعمها لصمود ونضال الشعب الفلسطيني وادانة الاحتلال الاسرائيلي للجولان العربية السورية ودعم لبنان لاستكمال تحرير أراضيه من الاحتلال الاسرائيلي حتى حدوده المعترف بها دوليا.

- قمة شرم الشيخ العادية .. عقدت في يناير 2003 قبل 18 يوما من حرب تحرير الكويت من قبل قوات التحالف.

- قمة تونس العادية .. عقدت في مايو 2004 وكان من المفترض أن تعقد يومي 29 و30 مارس وتم الغاؤها قبل انعقادها بيوم واحد بسبب الخلافات حول ملف الاصلاح في المنطقة العربية وشددت القمة على ضرورة استمرار الجهود وتكثيفها لمواصلة مسيرة التطوير في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية في الدول العربية بما يتفق مع قيمها ومفاهيمها الثقافية والدينية والحضارية كما أكد القادة العرب تمسكهم بالاصلاح باعتمادهم (وثيقة الاصلاح) وبالعمل العربي المشترك باعتماد وثيقة (العهد والوفاق) كما اتفقوا على ادخال تعديلات على ميثاق الجامعة العربية للمرة الأولى منذ عام 1945.

- قمة الجزائر .. عقدت في مارس 2005 وأكدت مجددا على تمسك الدول العربية بمبادرة السلام السعودية ورفض فكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين كما جاءت بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري حيث جدد خلالها القادة الالتزام بمبادرة السلام العربية باعتبارها المشروع العربي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة ورحبوا بتوقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في 9 يناير 2005 بالعاصمة الكينية نيروبي لكنهم أعربوا عن قلقهم ازاء تطورات الأوضاع في اقليم دارفور.

- قمة الخرطوم .. عقدت في مارس 2006 حيث أكدت مركزية قضية فلسطين والتمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 وجددت التضامن مع الشعب العراقي ودعت الى احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

- قمة الرياض .. عقدت في مارس 2007 وأكدت حق وسيادة الامارات على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وأعربت عن أسفها لعدم احراز الاتصالات مع ايران أي نتائج ايجابية لحل هذه القضية.

- قمة دمشق .. عقدت في مارس 2008 بغياب تسعة من الزعماء العرب. وفي محاولة لرأب الصدع العربي وتحقيق المصالحة عقدت على هامش قمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية قمة عربية في 19 يناير 2009.

وما أشبه الليلة بالبارحة فقد كانت اسرائيل تشكل القضية المحورية في معظم مؤتمرات القمة العربية ولهذا تواجه قمة سرت تحديا كبيرا بسبب رفض الكيان الصهيوني تطبيق المبادرة العربية والسؤال الأكثر أهمية حاليا هو هل ستنجح ليبيا في لم شمل البيت العربي هذا ما ستجيب عنه نتائج هذه القمة خلال الايام القادمة.