تتواصل عمليات الإغاثة بمخيم المزرق بمديرية حرض من قبل عدد من المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في تقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين من أعمال الحرب في صعده ومن بين تلك الجمعيات العاملة جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية التي قدمت جملة من المساعدات معضمها في الجانب الصحي.

وأوضح رئيس فرع الجمعية بمحافظة حجة عبد الرحمن محسن حميد لــــ(مأرب برس) بأن ما قدمته الجمعية منذ سبتمبر الماضي يأتي في إطار خدماتها الإنساني التي دائما ما تكون جمعية الإصلاح سباقة فيه مشيرا إلى أن خدمات الجمعية المقدمة بتكلفة بلغت أكثر من خمسة مليون ريال ، قال أنها تركزت على الجانب الصحي بعد دراسة ميدانية لاحتياجات النازحين الضرورية ، إضافة إلى تنفيذ الجمعية لمشروع توزيع كسوة العيد لأطفال الأسر النازح والذي استفاد من (1140) طفل وطفلة سواء في مخيم المزرق أو خارجه للأسر التي لجأت في بعض القرى المجاورة والتي منها المحجبة وصعفان والزغلول والقفل وخميس بني نشر والجليلة بمديرية وشحه مشيرا إلى ان كل هذه الخدمات التي قدمتها الجمعية للنازحين :جاءت من خلال قافلتين صحيتين قدمت لهم حتى الآن مؤكدا بأن الجمعية ستقدم المزيد القوافل الأخرى للتخفيف من معاناة النازحين .

ونوه حميد إلى القصور الذي ظهرت به إدارة المخيم في عدد من الجوانب، قال أنها ظهرت به من خلال عدم توفر بعض المتطلبات اللازمة لبعض منظمات الإغاثة كتوفير خيمة كعيادة للجمعية تعمل بها لعلاج المرضى ) ، الأمر الذي قال أنه أدى إلى إعاقة تقديم الخدمات العلاجية للمرضى ، واضطرار العاملين في الجمعية إلى العمل فوق السيارة الخاصة بالقافلة، و تحت حرارة الشمس الملتهبة .

وعن مستوى التنسيق بين الجمعية والمنظمات الإغاثة الأخرى أكد حميد بأن الجمعية قبل أن تبدأ أعمالها قد قامت بالتواصل مع مختلف المنظمات العاملة ليكون عملها على مبدأ التكامل وتغطية جوانب النقص الأخرى للنازحين ، مؤكدا في حديثة لمراسل مأرب برس بحجة- أنه خلال الفترة الماضية من تواجد الجمعية في المخيم لمست من القائمين على الجمعية وجود تعاون وتكامل بين مختلف الجهات، غير أنه لفت إلى حاجته لجهود كبيرة نتيجة الإعداد الكبيرة المتواجدة في المخيم .

مشيرا حميد إلى حاجة النازحين لبذل منظمات الإغاثة جهودا واهتماما بجانب توفير وسائل الإيواء من خلال الخيام للنازحين – منوها إلى اقتصار الأمر على المفوضية السامية لشئون اللاجئين ، وأخرى تعمل في الجانب الصحي، ونوه إلى جمعية الإصلاح تعمل إلى جانب منظمة الصحة العالمية،فيما تقوم منظمة اليونيسيف بتوفير المياه والإصحاح البيئي ، إلى جانب ما تقدمه منظمة ( برنامج الغذاء العالمي ) وغيرها من المنظمات المانحة والجمعيات المحلية العاملة في الميدان، إلى جوار جهود السلطة المحلية بالمحافظة ومديرية حرض التي قال أنها تبذل جهودا كبيرة في التنسيق بين تلك المنظمات الجمعيات .

وأفاد حميد أن الجمعية تقوم حاليا بدراسة رؤى إستراتيجية للأيام القادمة لمواجهة الوضع المأساوي للنازحين فالوضع بالنسبة للنازحين وللمخيم غير مستقر في الفترة الحالية، وهناك احتمالات لنقل مكان المخيم.

وكانت جمعية الاصلاح وزعت -أمس الأول الثلاثاء- قافلة إغاثية أخرى تضمنت بطانيات ورز وسكر لعدد 1500أسرة من النازحين بالمخيم بتكلفة "أربعين ألف دولار " عن طريق الجهة الداعمة للمشروع إتحاد الأطباء العرب تنفيذ جمعية الإصلاح اليمن.