نفذ أهالي المعتقلين على ذمة أحداث صعده اليوم أمام رئاسة الوزراء الاعتصام التاسع للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين مع عدد من المتضامنين معهم من منظمات المجتمع المدني.

يأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة الفعاليات الاحتجاجية من أجل المطالبات بتطبيق توجيهات رئيس الجمهورية في ديسمبر من العام 2008م والقاضي بالإفراج عن جميع المعتقلين، والتي يطرح عدد من التساؤلات حول العوائق التي تواجه تنفيذ عملية الإفراج.

وقد سلم المعتصمون والمعتصمات بساحة الحرية الذين احتشدوا منذ الصباح الباكر (حاملين صور المعتقلين التي رفعوها في لافتاتهم وقبعاتهم ومظلاتهم) ملفا يحتوي على رسالة المعتصمين إلى رئيس الوزراء وكذلك أسماء المعتقلين متوجهين بعد ذلك إلى مكتب النائب العام .

كما تقدمت أسر المعتقلين بشكوى بخصوص الاعتداء عليهن أمام رئاسة الجمهورية الأحد الماضي حيث ذهبن لاستلام الرد على رسالة الأسبوع الماضي، وذكرت الرسالة أن المعتصمات تفاجأن بوصول مفاجئ لبعض حراس دار الرئاسة وأخذه (حقيبة) إحدى المعتصمات وقيامه بالضرب بالأيدي والشتم لهن.

وطالبن في رسالتهن إلى النائب العام بالتحقيق مع المعتدين وإحالتهم للقضاء العسكري كون هذا السلوك مخالف للقوانين والأعراف وكذلك الأخلاق اليمنية وأنه لا ينم على أخلاق أبناء اليمن المعروف بأصله.

من جانبه عبر النائب العام الدكتور عبدالله العلفي عن أسفه للإحتجازات الغير قانونية التي طالت المواطنين واعتبرها قضايا مخالفة للقوانين وأنه قد سعى في الفترة الماضية لمتابعة الأجهزة الأمنية من أجل إطلاق سراح المعتقلين.

ووعد النائب العام العلفي بإحالة الرسالة المقدمة من وفد المعتصمين والمعتصمات إلى فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح من أجل أن يتدخل شخصيا للإسراع بإطلاق سراح المعتقلين.

كما وعد بإرسال الشكوى الخاصة بالاعتداء على النساء إلى رئيس قائد الحرس الخاص بدار الرئاسة العميد طارق محمد عبدالله صالح لمتابعة القضية.

الجدير ذكره أن الاعتصام حضره الأستاذ حاتم أبو حاتم رئيس لجنة مقاومة التطبيع، والعلامة يحيى الديلمي الأمين العام المساعد لحزب الحق، والأستاذ عبدالعزيز الزراقة رئيس فرع الحزب الاشتراكي بأمانة العاصمة، والدكتور محمد مهيوب نائب رئيس نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين، ومحمد المقالح نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالحزب الاشتراكي اليمني وعدد من الناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني وعدد من وسائل الإعلام.

وأكدت منظمات المجتمع المدني وأهالي المعتقلين بمواصلة فعالياتهم التضامنية مع المعتقلين في الأيام القادمة.