اليمن تلاحق 50 مطلوباً أمنياً سعودياً

الثلاثاء 17 مارس - آذار 2009 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4606

كشف مسؤول أمني في وزارة الداخلية اليمنية، أن سلطات بلاده تلاحق 50 سعودياً مطلوبين لها وللسلطات السعودية، يعتقد انهم موجودون في مناطق مختلفة من الاراضي اليمنية.

وقال المسؤول اليمني في حديث هاتفي مع صحيفة «الحياة» أمس، طالباً عدم ذكر اسمه، ان المطلوبين السعوديين ومن ضمنهم علي عبدالله الحربي الذي أعلنت صنعاء اول من امس اعتقاله في محافظة تعز، مدرجون جميعاً على لائحة الدليل الأمني المصور لـ116 مطلوباً والمعمم على مديريات الأمن وشرطة المدن كافة وغيرها من القطاعات الأمنية اليمنية. ولفت إلى أن هناك تعاوناً أمنياً سعودياً - يمنياً وثيقاً للبحث عن هؤلاء والقبض عليهم.

ولم يفصح المصدر عن أسماء السعوديين، وما إذا كانوا هم انفسهم المدرجين على قائمة الـ85 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية الشهر الماضي.

وكانت الداخلية اليمنية ذكرت في بيان الأسبوع الماضي أن إصدار الدليل الأمني يأتي حرصاً منها على تشديد ملاحقة المطلوبين، وقالت ان قسماً كبيراً من الـ116 مطلوباً من جنسيات عربية.

إلى ذلك، قال وكيل وزارة الداخلية اليمنية لقطاع الأمن اللواء محمد القوسي للصحيفة ذاتها ان الأجهزة الأمنية بدأت في التحقق مما اذا كان بعض المطلوبين فرّ الى خارج البلاد. وأضاف: «جميع من وردت أسماؤهم في القائمة مطلوبون للعدالة بقضايا لها علاقة بالأمن والإرهاب»، وأكد ان وزارته ستطالب الشرطة الدولية (انتربول) بالبحث عنهم وتسليمهم اليها، لافتاً إلى أن بلاده أبلغت السلطات الأمنية السعودية بهذا الأمر، ومثنياً على الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الأمنيين في وزارتي داخلية البلدين.

وكان عبدالله الحربي المطلوب الرقم 43 في قائمة الـ85، ترك تجارة المستعمل مع عائلته في المدينة المنورة، وقرر الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة» في اليمن بعدما تسلل إليه قبل سنة، وكوّن علاقة مباشرة مع التنظيم، الى ان قبض عليه في منزل بحي شعبي مع ثلاثة آخرين (يمنيين) تستّروا عليه في محافظة تعز جنوب صنعاء.

وأوضح أحد المقربين من عائلة المطلوب الحربي أن عبدالله ترك العمل البدائي في تجارة بيع وشراء المستعمل مع أهله، وقرر الانخراط في تنظيم «القاعدة»، ولكن عائلته لم تعرف إن كان توجه الى العراق أو أفغانستان أو اليمن أو بقي داخل المملكة، لا سيما أنه لم يكن على جواز سفره اي تأشيرات. وقال: «اختفى منذ سنة تقريباً، من دون أن يترك أثراً، وبادرت عائلته الى إبلاغ الجهات الأمنية».

من جهة أخرى، أوضح السفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان لـ «الحياة»، أن الجهات الأمنية اليمنية تحقق مع الحربي حالياً، تمهيداً لتسليمه إلى المملكة، مشيراً إلى أن التعاون بين المملكة واليمن في المجال الأمني قائم وملموس.

وأشار السفير السعودي إلى أن القائمة التي أعلن عنها في السعودية تضم عدداً من السعوديين تطاردهم السلطات اليمنية على أراضيها، وهي ابلغت السلطات السعودية بذلك.