طالبت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، الأمم المتحدة، بالضغط على جماعة الحوثي من أجل الإفراج الفوري عن المعتقلين.

جاء ذلك في بيان صادر عن البعثة اليمنية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

وطالب البيان "الأمين العام للأمم المتحدة ، انطونيو غوتيريش، والمفوضية السامية لحقوق الانسان والمبعوث الخاص الى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، والرأي العام المحلي والدولي، بممارسة المزيد من الضغط على مليشيا الحوثي وصالح لإطلاق سراح المعتقلين بشكل فوري، وتمكين أسرهم من معرفة مصيرهم والتواصل معهم".

وأضاف البيان "كانت ومازالت وستظل قضية المعتقلين في غياهب سجون المليشيا الانقلابية إحدى أبرز قضايا ومشاغل الحكومة اليمنية التي تحظى بالاهتمام والمتابعة في أروقة الأمم المتحدة ومع كافة المسؤولين الدوليين".

وأضاف البيان أن "البعثة اليمنية في نيويورك تبذل جهودًا مستمرة لإطلاق سراح المعتقلين في سجون المليشيا الانقلابية، بناءً على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة".

وأكد البيان أن "البعثة طرحت مؤخرًا موضوع المعتقلين على المبعوث الأممي لليمن، وطالبته بالتحرك الجاد مع قضية المعتقلين والمختطفين".

وتابع البيان "من العار ألا تولي الأمم المتحدة هذه القضية الأهمية المطلوبة، كونها قضية تقع في صميم القانون الدولي الإنساني".

وتقول منظمات حقوقية يمنية إن "الحوثيين والقوات الموالية لهم ما زالوا يختطفون الآلاف من اليمنيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، بينهم صحفيون، وسياسيون، وناشطون حقوقيون".

وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حربًا منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.