ينتظر 85 معتقل يمني في القاعدة البحرية بجوانتانامو- كوبا- العودة إلى أسرهم منذ نحو عام بعد أن قررت الإدارة الأمريكية الإفراج عنهم خلال هذا العام وفقا لما ذكره مصور الجزيرة سامي الحاج في اتصال هاتفي للمدير التنفيذي لمنظمة "هود" خالد الانسي. وأضاف الحاج بأن منهم 15 معتقل كان يفترض وصولهم مطار صنعاء في مارس الماضي. وقالت منظمة هود عن سامي الحاج أن بعض المعتقلين اليمنيين قد أصيبوا بالجنون بسبب قيام القائمين على المعتقلين بإعطائهم حبوب هلوسة وبسبب ظروف الاعتقال السيئة. كما أشار الحاج إلى قيام وفدا يمنيا امني بزيارة المعتقلين طالباً من المضربين عن الطعام التوقف عن الإضراب.

يأتي هذا التصريح بعد أعقاب محاولات عديدة من منظمات عالمية ومحلية منها منظمة "هود" لاسترجاع المعتقلين اليمنيين والذين يشكلون ما يقارب نصف المعتقلين والذي تأخر أطلاق سراحهم لعدم تقديم الحكومة اليمنية الضمانات الخطية اللازمة بأنه لن يتم تعذيب المعتقلين وانه سوف يتم تأهيلهم هذا ما تدعيه الحكومة الأمريكية, في ذات الوقت الذي تصر فيها الحكومة اليمنية بأنها قامت بتقديم جميع الضمانات اللازمة بذلك. الأمر الذي أثار إحباط المحاميين الأمريكيين الممثلين عن المعتقلين اليمنيين حيث ذكر احد المحاميين –دايفد رايمس-أن هناك أمر يتم في الخفاء لا يعلم به المحاميين. 

تم الإفراج عن سامي الحاج -مصور قناة الجزيرة , 39عاما, بعد أن مكث في معتقل غوانتانامو 6 سنوات دون توجيه أية تهم وأفرج عنه مساء يوم الخميس 1 مايو 2008.