استهداف الحوثيين للمدنيين فقدان للسيطرة أم خسارة المعركة؟

الخميس 07 مايو 2015 الساعة 01 مساءً / مأرب برس- GYFM
عدد القراءات 3130

الصورة تعبيرية
أثارت حادثة استهداف ميلشيات الحوثي وصالح لنازحين في البحر فارين من جحيم الحرب في مدينة التواهي بعدن ردود أفعال غاضبة محليا ودوليا ، كما أثارت تساؤلات عديدة حول سبب لجوء هذه الميلشيات لخيارات القصف العشوائي للمدن واستهداف المدنيين بالقنص والقصف بالهاونات.

وعقب مجزرة بشعة نفذتها تلك الميليشيات بقصفها قوارب النازحين في البحر، ما أدى لسقوط حوالي 86 شهيدا ، سارعت اليمن بتقديم طلب تدخل بري عاجل من مجلس الأمن لحماية المدنيين.

ردود أفعال اليمنيين على مواقع التواصل بالذات منهم خبراء السياسة عدوا ما حصل في عدن تطورا جديدا يجب التوقف عنده لفهم طبيعة المعركة ومراحلها وتغيرات تحركات الخصم، خاصة وأن ذلك جاء عقب اعلان قوات التحالف عن نيتها توقيف غاراتها الجوية على جماعات الانقلاب المسلحة لتسهيل دخول مساعدات لتسهيل دخول مساعدات إنسانية عاجلة.

يشير بعض المراقبون إلى أن جماعة الحوثي تحاول استغلال تلك الهدنة لتحقيق انتصار إعلامي، والبعض يرى أن الاستغلال منصب في محاولة إعادة ترتيب الصفوف دون الظهور بمظهر المنهزم.

كما أن بعض التفسيرات تذهب إلى أن كل تلك التحركات ناجمة عن فقدان التحكم والسيطرة وضعف القدرة على التركيز في المعارك، كما ان الاستهداف المتواصل ترك أطراف الجماعة ممزقة تتحرك بشكل منفرد، وأن صب عدوانها على المدنيين هي الرسالة التي تؤكد تقهقر الحركة وتراجعها وضعفها وهزيمتها في ساحة المعركة.

ويأتي هذا التصعيد في عدن امتدادا للتصعيد في محافظات مختلفة تقاتل في الجماعة الحوثية اليمنيين، كما هو حاصل في تعز والضالع وأبين، وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وجرح العشرات وتضرر المنازل والمنشآت العامة.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن