دفع تدفق الاستثمارات الخليجية السعودية منها على وجه التحديد بصورة غير مسبوقة إلى محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن إلى انتعاش السوق العقارية في عاصمة المحافظة المكلا، في خطوة إيجابية لتغيير وجه المكلا، وأسهمت في ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات أيضا.

وقال سماسرة أراض ومتعاملون محليون إن الطلب على الأراضي والعقارات الواقعة على في مدينة المكلا الساحلية شهد ارتفاعاً كبيراً مع شروع أكثر من شركة سعودية في تنفيذ مشاريعها الاستثمارية.

وذكروا أن هذا الارتفاع حدث عقب إعلان شركات سعودية وخليجية عن تنفيذ مشاريع عقارية ضخمة في مدينة المكلا العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت النفطية جنوب شرق اليمن بملايين الدولارات.

وقال سماسرة الأراضي والمتعاملون إن العديد من المستثمرين، خصوصاً الخليجيين من أصل حضرمي، توافدوا منذ الربع الثالث من العام الجاري 2008 لشراء عقارات أو أراض فضاء في مرتفعات المكلا وخور المكلا بغرض إنشاء مشاريع استثمارية وتجارية.

من جهته، أكد لـ "الاقتصادية" عمر باجرش رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت أن سوق العقارات في حضرموت خاصة العاصمة المكلا يشهد حالياً حركة نشطة غير مألوفة ومسبوقة وحركة الطلب في تزايد مستمر وذلك نتيجة تدفق الاستثمارات الخليجية ولا سيما السعودية للمكلا. وأشار إلى أنه عادة ما تشهد سوق العقارات في المكلا انتعاشاًً أثناء إجازة المدارس "الصيف" وعودة المغتربين اليمنيين في الخليج، لكن هذه المرة اختلف الأمر وانتعشت السوق العقارية في الربع الأول من 2008.

وكشف باجرش عن الدور الكبير الذي لعبه المؤتمر العقاري السياحي الذي عقد في المكلا أواخر آذار (مارس) الماضي في انتعاش السوق العقارية في حضرموت، مبيناً أن شركات سعودية شرعت أخيراً في تنفيذ مشاريع عقارية ضخمة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت بتكلفة إجمالية تصل إلى 100 مليون دولار.

وذكر باجرش "أن هناك شركة سعودية تقدمت للاستثمار في مشروع المركز الدولي للمؤتمرات ومشروع المدن السكنية لذوي الدخل المحدود".

ولفت إلى أن شركتين إماراتيتين وثلاث شركات سعودية للاستثمار أبدت رغبتها في إقامة فنادق سياحية ومدن ترفيهية على الشريط الساحلي لمحافظتي حضرموت والمهرة.