واشنطن تدرس خيارات التدخل العسكري في سوريا

السبت 24 أغسطس-آب 2013 الساعة 12 مساءً / مارب برس - بي بي سي
عدد القراءات 2643
المح وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل الى ان البنتاغون يقوم بتحريك القوات الامريكية في حال قرر الرئيس باراك اوباما القيام بعمل عسكري ضد سوريا.
وقال هيغل للصحفيين الذين يرافقونه في زيارة لماليزيا إن القادة العسكريين الامريكيين قد اعدوا مجموعة من الخطط يتمكن اوباما الاختيار منها في حال قرر شن هجوم على النظام السوري.
وكان الرئيس باراك اوباما قد قال في مقابلة مع شبكة سي ان ان يوم الجمعة إن المزاعم الاخيرة باستخدام الحكومة السورية اسلحة كيميائية "تثير قلقا شديدا."
قال الرئيس باراك اوباما إن الهجوم الكيمياوي المزعوم في سوريا "حدث خطير ومدعاة لقلق شديد" من شأنه أن "يسترعي انتباه امريكا" اذا ثبتت صحته.
ولكن ينبغي على المرء قراءة المقابلة التي احتوت على هذا التصريح بكاملها ليتضح له مدى الحذر الذي يتحلى به الرئيس الامريكي.
وليس من المؤكد اطلاقا ما الذي ستفعله الولايات المتحدة ازاء هذا التطور الجديد، ومن الغريب ان وزارة الخارجية كانت قد قالت في الماضي إن خطوطا حمراء قد انتهكات وان الولايات المتحدة قد ردت على تلك الانتهاكات ولكن الوزارة تحجم عن ذكر طبيعة تلك الردود.
قد يتبادر الى الذهن ان العقوبات السرية ليست بالرادع الكافي، وان الموقف اصبح الآن يستدعي عملا اكثر علانية.
ولكن الرئيس اوباما لا يبدو عليه انه رجل تواق لعمل عسكري، بل تبدو كلماته ككلمات رجل يدفع دفعا من قبل حلفاء الولايات المتحدة والراي العام العالمي لفعل شيء ما، ولكنه يريد ان يتأكد ان هذا الشيء لن ينتهي به الامر الى حرب جديدة.
من جانبها، قالت روسيا إن ثمة ادلة تشير الى ان المعارضة السورية هي التي دبرت الهجوم.
وكانت المعارضة قد قالت إن هجوما بالاسلحة الكيميائية نفذته القوات الحكومية خارج دمشق يوم الاربعاء اسفر عن مصرع المئات.
ورغم الدعوات التي اطلقتها العديد من الدول، ليس هناك ما يشير الى ان الحكومة السورية ستسمح لفريق التفتيش التابع للامم المتحدة الموجود في العاصمة السورية بالتوجه الى المنطقة التي شهدت الهجوم المزعوم لاجراء تحقيق في صحته.
وكانت صور لم يمكن التأكد من صحتها قد اظهرت مدنيين - وكثير منهم اطفال - قتلى او يعانون اصابات مروعة جراء الهجوم.
وقال هيغل إن الرئيس اوباما طلب من البنتاغون اطلاعه على الخيارات المتاحة وسط ضغوط متزايدة تتعرض لها ادارته للتدخل في سوريا.
وقال مسؤول عسكري امريكي الجمعة إن البحرية الامريكية ستعزز وجودها البحري في البحر المتوسط باضافة مدمرة رابعة مزودة بصواريخ كروز، وذلك بسبب الوضع المتدهور في سوريا.
وقال المسؤول إن المدمرة (ماهان) التي كانت قد اتمت مهمتها واستعدت للعودة الى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، ستظل في المتوسط بناء على امر صدر لها من قائد الاسطول السادس.
وبذا يصبح عدد المدمرات الامريكية المزودة بصواريخ كروز في المتوسط اربع مدمرات، هي اضافة الى (ماهان) كل من (غريفلي) و(باري) و(راماج) تحمل كل منها عشرات من صواريخ كروز من طراز توماهوك.
وأكد المسؤول أن البحرية الامريكية لم تتسلم اي امر بالاستعداد لتنفيذ عمليات عسكرية بخصوص سوريا.
وعلى صعيد متصل، قال مسؤول امريكي إن كبار مستشاري الرئيس باراك اوباما لشؤون الامن القومي سيجتمعون في البيت الابيض في عطلة نهاية الاسبوع لبحث الخيارات المتاحة ضد الحكومة السورية.
واذا شارك اوباما في الاجتماع الرفيع كما هو مرجح على مايبدو فستكون تلك اول جلسة تعقد على نطاق كامل مع كبار مساعديه للسياسة الخارجية منذ الهجوم الذي وقع في احدى ضواحي دمشق يوم الاربعاء.
ولكن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه حذر من توقع صدور قرار نهائي خلال الجولة المقبلة من المباحثات.
تحقيق
وقال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إنه يعتزم اجراء تحقيق شامل ومحايد في التقارير الأخيرة التي تحدثت عن استخدام اسلحة كيميائية في الاشتباكات التي تشهدها سوريا.
وبحسب بيان صادر عن الامم المتحدة، فإن مفوضة شؤون نزع السلاح في المنظمة انجيلا كين ستصل الى دمشق اليوم لحض السلطات على السماح للفريق الدولي بالتفتيش في المناطق التي يعتقد أنها شهدت استخدام أسلحة كيميائية.
وحض البيان الأطراف في سوريا كافة على التعاون مع البعثة الدولية.