قال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد: إن صفحة جديدة في الوطن والقوات المسلحة على وجه الخصوص قد بدأت، مشيراً الى أن الكفاءة هي المعيار فيها، وأن القوات المسلحة الوطنية الاحترافية المحايدة هي العنوان الأبرز المعبرة عن إرادة الشعب، وأن النظام والقانون هو المرجعية.

جاء ذلك في كلمة خلال زيارة المعايدة مع عدد من القيادات العسكرية، اليوم الثلاثاء، للمقاتلين في اللواء 62 مش ميكا واللواء 83 مدفعية من قوات احتياط وزارة الدفاع المرابطة في محور الصمع واللواء 160 دفاع جوي.

وأكد وزير الدفاع أنه "لا يمكن العودة الى الوراء بعد ان انطلقت عجلة التغيير تمضي قدماً حاملة معها أحلام وطموحات الشعب في يمن جديد تسوده قيم العدل والمساواة".

وأوضح بأن الحوار الوطني يمثل الهدف الوطني الاستراتيجي الذي ستتحقق به ومن خلاله ارادة الشعب للانتقال الى التغيير المنشود وان هيكلة القوات المسلحة والأمن انجاز مهم على طريق انجاح الحوار وضمان تنفيذ مخرجاته، مؤكداً المضي قدماً في استكمال عملية الهيكلة وتقديم النموذج الأمثل من خلالها لباقي مؤسسات الدولة.

ودعا المقاتلين الى مزيد من التلاحم والانضباط واليقظة والتدريب المستمر، وأن يعي الجميع ان المؤسسة الدفاعية مؤسسة وطنية محايدة تحمي السيادة والمقدرات ولا علاقة لها بالأحزاب والمكونات السياسية.

ونوه بأن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان ستحرص جاهدة على تجسيد قيم العدل والمساواة بين صفوف منتسبي القوات المسلحة وستكون الأولوية في التأهيل والتدريب والعلاوات والحوافز والمكافآت للضباط والأفراد المنتظمين في وحداتهم والنموذجيين في سلوكهم وعملهم وسيكون هناك تقييم ومتابعة مستمرة.

وشدد على ضرورة تفاعل الجميع وتفهمهم لطبيعة المرحلة التي يمر بها الوطن، وأن يحافظوا على جاهزية الأسلحة والمعدات القتالية والأسرار العسكرية وتعميق روح الوحدة الوطنية بين صفوفهم والتصدي بحزم وصرامة للإرهابيين والمخربين وردع اعمال التهريب وكل من يسعى لعرقلة مسيرة التنمية في البلاد.