المعارضة الجنوبية تستبق لقاء القاهرة بالمطالبة بـ«تقرير المصير».. والقبض على خلية لـ«القاعدة»

الجمعة 22 يونيو-حزيران 2012 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - الشرق الأوسط
عدد القراءات 10604

المهندس حيدر ابو بكر العطاس

استبقت ما تسمى «القيادة الجنوبية المؤقتة» في خارج اليمن لقاءها المرتقب غدا بلجنة الاتصال الرئاسية الخاصة بالحوار الوطني، بعقد لقاء أكدت فيه على مواقف سياسية للقوى السياسية اليمنية الجنوبية، في وقت كشف فيه الرئيس اليمني الجنوبي السابق حيدر أبو بكر العطاس عن أن المعارضة الجنوبية تدرس المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ولكن خارج اليمن.

وقالت مصادر في المعارضة الجنوبية في الخارج لـ«الشرق الأوسط»، إن «القيادة الجنوبية المؤقتة» التي انبثقت عن مؤتمر لعدد كبير من الفصائل اليمنية الجنوبية المعارضة عقد في العاصمة المصرية القاهرة أواخر العام الماضي، عقدت لقاء اعتياديا، مساء أول من أمس في القاهرة برئاسة الرئيسين الجنوبيين السابقين علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس وبمشاركة قيادات جنوبية معارضة من الداخل والخارج، وحسب مصادر مطلعة، فقد شدد المشاركون في اللقاء على أنه «لا حوار من دون القضية الجنوبية وحاملها السياسي الحراك السلمي الجنوبي وبما يرضى به شعب الجنوب الذي يناضل من أجل تقرير المصير واستعادة الدولة».

وتأتي اجتماعات «القيادة الجنوبية المؤقتة»، قبيل يوم واحد على اجتماع لجنة الاتصال الرئاسية الموجودة حاليا في القاهرة، بالقيادات اليمنية الجنوبية المعارضة في الخارج، وفي مقدمتها ناصر والعطاس، ويرأس اللجنة الرئاسية مستشار الرئيس اليمني، الدكتور عبد الكريم الأرياني، ويسعى اجتماع اللجنة بالمعارضة الجنوبية إلى إقناعها بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن وآليتها التنفيذية، والذي لم يتم تحديد موعد بعد لعقده، في الوقت الذي تنقسم مواقف الفصائل الجنوبية بين قابلة بالمشاركة في الحوار الوطني ولديها مطالب سياسية ستطرحها في المؤتمر كمشروع الفيدرالية، وبين رافضة للمشاركة وترفع سقف مطالبها بأن تكون هناك مفاوضات بين الطرفين الشمالي والجنوبي على موضوع «فك الارتباط» أو «استعادة الدولة» أو الانفصال.

وقال الرئيس السابق حيد أبو بكر العطاس لـ«الشرق الأوسط»، إن إحدى القضايا المطروحة أمام اجتماع «القيادة الجنوبية المؤقتة» هي الخروج بموقف «تكتل مؤتمر القاهرة من الحوار المزمع انطلاقه وفقا للعملية السياسية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»، وإن الدورة الحالية للقيادة تختتم اليوم وستقف أمام الاجتماعات التي عقدت في ألمانيا والأردن في مارس (آذار) ومايو (أيار) الماضيين، مؤكدا أن جمهورية ألمانيا الاتحادية تلعب دورا في تقريب وجهات النظر الجنوبية - الجنوبية، مشيرا إلى عدم اتخاذ موقف، حتى اللحظة بشأن جملة من القضايا ومن أبرزها «الموقف الجنوبي من الحوار، وعلى ضوء ما تقرره سوف يتم اللقاء مع لجنة الاتصال».

وذكر العطاس لـ«الشرق الأوسط»، أن القيادة الجنوبية في الخارج ترجح أن «ينعقد الحوار في الخارج، إما في مقر مجلس التعاون الخليجي، وإما في مقر جامعة الدول العربية، أو في أحد مقرات الأمم المتحدة وتحت رعاية إقليمية ودولية ضامنة»، مشيرا إلى أن «القيادة تبحث في دورتها الحالية تفعيل مخرجات المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».

وفي صنعاء، فشلت لجنة وزارية للمرة الثانية على التوالي، في عقد لقاء مع ممثلي الكيانات الشبابية، وذلك بعد أن شهدت قاعة الاجتماع اشتباكات بالأيدي بين ممثلي الكيانات الشبابية الثورية وبين من يحسبون على النظام السابق، وقالت المصادر إن عددا من المشاركين في اللقاء أصيبوا جراء الاشتباكات بالأيدي، الأمر الذي أدى إلى انسحاب اللجنة التي ترأسها وزيرة حقوق الإنسان، حورية مشهور.

وأبرز مظاهر الانقسام في المكونات الشبابية اليمنية، هو رفض الكثير منها مشاركة من يحسبون على النظام في الحوار الوطني والجلوس معهم على طاولة حوار واحد، خاصة أن مطالب «شباب الثورة» اليمنية متصاعدة وترى أن الحسم الثورة لم يكتمل في اليمن وتطالب برحيل بقية رموز نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومحاكمتهم بشأن قتل المتظاهرين، وترفض هذه المكونات الشبابية المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن والحصانة التي منحتها لصالح وأركان نظامه.

على صعيد التطورات الأمنية، أعلنت السلطات اليمنية أمس، إلقاء القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في صنعاء. وذكرت مصادر أمنية يمنية أن الخلية التي القي القبض على أفرادها، يقودها شخص يدعى ناصر أحمد الذي وصفته المصادر بالإرهابي، في وقت قال محافظ محافظة شبوة، الدكتور علي حسن الأحمدي، إن قوات الجيش واللجان الشعبية التي شكلت في المحافظة عقب فرار عناصر «القاعدة» إليها قادمين من محافظة أبين، تمكنت من تدمير موقع لـ«القاعدة» في منطقة «قرن السوداء» والسيطرة على مثلثي الصعيد والنقبة. وقال الأحمدي أمام عدد من المسؤولين المحليين، إن الحملة العسكرية والشعبية التي انطلقت منذ 4 أيام مستمرة حتى اقتلاع عناصر «القاعدة» من المناطق التي يسيطرون عليها أو يختبئون فيها. 

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة