شتيمة تتسبب في سجن نائب كويتي عامين

الأربعاء 20 يونيو-حزيران 2012 الساعة 05 مساءً / مارب برس- العربية نت:
عدد القراءات 4271
 
 

تشهد أروقة المحاكم الكويتية في كل يوم قضايا جنح وجنايات بحق "نواب حاليين وسابقين"، حتى أصبحت القضايا المرفوعة ضد النواب أو بالعكس أكثر من قضايا المواطنين.

فقد قضت دائرة الجنح بالمحكمة الكلية في الكويت أمس بحبس النائب محمد الجويهل سنتين مع الشغل والنفاذ في الشكوى المرفوعة ضده من النائب السابق ضيف الله أبو رمية، الذي يتهمه بسبه وقذفه في إحدى حلقات تلفزيونية بثتها قناة السور، التي أطلقها قبل أن يصل إلى قبة البرلمان.

وهي ليست الشكوى الأولى ضد النائب الأكثر جدلاً، فهنالك العشرات من القضايا المماثلة التي رفعها نواب مثل مسلم البراك ومبارك الوعلان وخالد الطاحوس وعبيد الوسمي وغيرهم ضد الجويهل. في حين رفع الأخير أيضاً قضايا مماثلة ضد عدد من النواب يتقدمهم مسلم البراك.

ولا تتوقف القضايا المرفوعة عند الجويهل، بل يمثل النائب نبيل الفضل أيضاً حالة خاصة، فهنالك أكثر من 50 قضية مرفوعة ضده في أروقة المحاكم، سواء بسبب ما تفوه به خلال استضافته في القنوات أو عن طريق كتاباته الساخرة في صحيفة الوطن، كما أنه أيضا رفع دعاوى قضائية كثيرة ضد نواب آخرين.

في هذا الشأن، أكد المحامي أحمد الشرهان لـ"العربية.نت" أن قضايا النواب الحاليين والسابقين سواء لهم أو عليهم باتت أمراً يومياً، حيث تكتظ جلسات المحاكم بتلك القضايا.

وأضاف أنه من الصعب جدا تحديد عدد القضايا المرفوعة ضد نواب، لكن الأكيد أنها بالمئات، فهنالك نائب وصل عد الدعاوى المرفوعة ضده إلى أكثر من 70، مشدداً على أن أكثر النواب ترددا على المحاكم هم مسلم البراك ونبيل الفضل ومحمد الجويهل وفيصل المسلم ومحمد هايف ووليد الطبطبائي وعبيد الوسمي وغيرهم.

وأرجع الأسباب إلى "التصريحات" التي تخرج من النواب، والتي لم تعد تعرف "الخطوط الحمراء" وباتت الشتيمة لغة يومية.

وقال الشرهان إن النواب الذين يسعون لتشديد العقوبات على من يتطاول على رموز دينية أو سياسية، كان الأولى بهم أن يشددوا العقوبات على أنفسهم، لافتاً إلى أن خطورة تلك التصريحات تكمن في خلق جيل يستخدم تلك المفردات وكأنها أمور عادية.

ورأى أن غالبية مشاكل النواب تختزل في "الشتائم" وأن الحوار مهما كان الاختلاف فيه لا يجب أن تستخدم فيه السباب.

وكانت محكمة الجنايات قضت بحبس النائب نبيل الفضل سنة مع الشغل وإلزامه بدفع كفالة 1000 دينار لوقف التنفيذ في الشكوى المرفوعة من الشيخ ناصر صباح الأحمد وزير الديوان الأميري على خلفية الإساءة له في لقاء تلفزيوني على قناة سكوب وقضت بتغريم فجر السعيد وأحمد الفضلي مبلغ 3000 دينار لكل منهم مع إحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.