نظم العشرات من اليمنيين الدارسين والمقيمين في روسيا - اليوم الثلاثاء - تظاهرة واعتصاما في وسط العاصمة الروسية موسكو، للتنديد بـ"الاجراءت التعسفية والممارسات الغير سوية" التي يقولون أن "طاقم السفارة" يمارسها ضد الطلاب والمواطنين اليمنيين بروسيا.

وأشار بيان صادر عن التظاهرة إلى ان "أبناء الجالية اليمنية والطلاب قد تداعوا من أطراف العاصمة موسكو والمدن المحيطة بها للمشاركة في إحياء التظاهرة، في حين أكد البيان أن المشاركين"فوجئوا بسحب جوازاتهم عند الدخول لحرم السفارة".

وأكد البيان- تلقى مأرب برس نسخة منه- أن المشاركين في التظاهرة "ردد الهتافات المطالبة بالتغيير وتحسين مستوى الأداء والتعامل معهم بعيدا عن ما وصفوها بـ"سياسة الإنتقام والمناطقية". في وقت عبر فيه عن ادانتهم لـ"تعيين الكوادر الدبلوماسية الغير مؤهلة في بلد مهم كروسيا"، معتبرين ان ذلك "يسيء للعلاقات التاريخية والمميزة التي نُسجت خيوطها لأكثر من ثمانية عقود وبما لا يليق بمكانة بلادنا التاريخية والحضارية"، وهو الأمر الذي قالوا انه استدعاهم لرفع أصواتهم المطالبة بـ"تغييرهم واستبدالهم بطاقم يجيد أبجديات العمل الدبلوماسي والوطني"- وفق تعبير البيان.

وعبروا عن استيائهم واستنكارهم الشديدين "للتصريحات التي أدلى بها القائم بالإعمال لوسائل الأعلام الروسية ودعوته للحوار مع ما يسمى ب"بتنظيم القاعدة" الإرهابي، وكذا تصريحات أخرى قالوا أنها "تصب في مخالفة توجهات حكومة الوفاق الوطني المعلنة والمسار الذي حدده رئيس الجمهورية /عبدربة منصور هادي في اليوم الأول من توليه لسدة الحكم".

ودعا البيان هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في الجبايات التي فرضها القسم القنصلي بدون أي وجه قانوني ومحاسبة المتورطين فيها. فيما طالبوا " اللجنة العسكرية المشتركة بالتدخل لرفع النقاط الأمنية التي استحدثها الأخ القائم بالإعمال داخل مبنى السفارة والتي تعيق إتمام المعاملات والإمعان في إذلال المقيمين والدارسين، وتحويل السفارة إلى مركز أمني بدلا من تقديم الخدمات والتسهيلات لمواطنيها"- وفق تعبير بيانهم.

كما طالبوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني ووزارة حقوق الإنسان إلى التدخل السريع لوقف الانتهاكات التي تُمارس من قبل البعثة الدبلوماسية ورصد التجاوزات السابقة. في حين ناشدوا رئيس الجمهورية /عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة الاستاذ/ محمد سالم باسندوة، "بتحمل مسئولياتهم الوطنية في الإسراع بتعيين سفير وتغيير الطاقم الحالي ، متهمين اياهم بسوء التصرف في ادراة السفارة والفشل في التواصل مع الجانب الروسي.