قالت مصادر مطلعة إن جهوداً جهود غربية مكثفة يبذلها سفراء الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة بصنعاء لإقناع الحراك الجنوبي في المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت عليه الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.

وقالت صحيفة أخبار اليوم " أن القائم بأعمال السفير الألماني والملحق السياسي بسفارة واشنطن في صنعاء، التقيا يوم أمس بمحافظة عدن مجموعة من قيادات الحراك الجنوبي بينهم الدكتور/ ناصر الخبجي والعميد/ قاسم عسكر، والقيادي/ يحيى صالح، وذلك لمناقشة مشاركة هذا الفصيل - الذي يمثل إحدى فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بفك الارتباط والذي يرفض استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية كما يقول قادته- لمشاركته في الحوار الوطني الشامل.

وأوضحت المصادر أن القائم بأعمال السفير الألماني والملحق السياسي بسفارة واشنطن أبلغا وبلغة شديدة اللهجة تلك القيادات أن عدم المشاركة في الحوار الوطني الشامل الذي يدعمه المجتمع الدولي يمثل انتكاسة في مسيرة الحراك، ومؤشراً خطيراً على أنهم يفضلون التعامل بأساليب أخرى غير الحوار في حل القضية الجنوبية.

وأكد الدبلوماسيان لقيادات الحراك -الذين التقوا بهم أمس- أن المجتمع الدولي يرفض استخدام أي طرف للعنف لتحقيق مطالب سياسية، وأن المجتمع الدولي لن يدعم أي مشاريع من شأنها أن تضر بالوحدة اليمنية، كون المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن يرون في الوحدة اليمنية هدفاً استراتيجياً لليمن والمجتمع الدولي، وأن أمن واستقرار اليمن من استقرار المنطقة والعالم.

وتجري حاليا حكومة الوفاق الوطني سلسة من الحوارات في ألمانيا ألاتحادية مع المهندس حيدر أبو بكر العطاس حول أهمية مشاركة الجنوبيين في الحوار الوطني بمشاركة الإرياني والإنسي وياسين وبرعاية من وزارة الخارجية الألمانية