آخر الاخبار

العواضي: نفس الوجوه عادت لتقاسم السلطة بأقنعة جنوبية، هي هادي وباسندوة وعليوة ومفاتيح القرار لا تزال بيد صالح وعلي محسن وحميد

السبت 10 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 14314
 
  

اعتبر السياسي والمعارض اليمني المقيم في دمشق، الشيخ حسين العواضي، بأن الأوضاع في الساحة اليمنية قد عادت اليوم إلى ما كانت عليه بعد حرب صيف 1994.

وقال العواضي، في تصريح خاص لـ«مأرب برس»، بأن نفس الوجوه عادت لتقاسم السلطة بأقنعة جنوبية، مع أن هذه الوجوه هي كانت من أقصت الجنوبيين كشركاء في الوحدة والسلطة.

وأكد العواضي بأن رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، رجل نظيف، وبأنه من آباء الحركة الوطنية، وبأن عبد ربه منصور هادي، وعبد الله علي عليوة، أيضا قامات تاريخية، إلا أن وسائل القوة، ومفاتيح القرار لا تزال بيد صالح وعلي محسن وحميد الأحمر.

وأوضح العواضي بأن الأوضاع في اليمن، تعيد إنتاج نفسها وكأنها لم تحدث ثورة، وكأن الزمن لم يتقدم، ولم يتغير الواقع، وقال: «عليكم أن تقرؤوا جيدا، حتى لا تقودوا اليمن إلى مزيد من المهالك، كفاكم ما فعلتم بها خلال 33 عاما».

وأضاف العواضي بأن الشباب اليوم في الساحات، والحوثي في الشمال، والحراك في الجنوب، مشيرا إلى أن الشباب إن أرادوا تحقيق فعليهم خلع قمصانهم الحزبية والانخراط في تيار سياسي جامع، يتسع لكل المكونات والأطياف الثورية، الملتزمة بأهداف الثورة، وصاحبة المصلحة فيها، مؤكدا بأن شباب الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء سيكونون أول المنخرطين في هذا الإطار، ونوه إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى برنامج عمل وآليات والشباب قادرون على ذلك، بعيدا عن الإملاء من أي طرف، مشيرا إلى أن هذه فرصة للتحرر من وصاية المشترك.

وفيما يتعلق بترشيح عبد ربه منصور هادي، للرئاسة خلال الفترة الانتقالية، تساءل العواضي مستغربا: «إذا كانت الأطراف قد اتفقت بالداخل والخارج على منصور، فلماذا إهدار أموال الشعب وإجراء انتخابات، طالما قد اتفقوا عليه فلينصبوه، وإذا أصروا على الانتخابات فإني أدعو الشباب إلى التوافق على مرشحهم للرئاسة، مستفيدين من الشرعية الثورة وليس من شرعية مجلس النواب، وليضعوا الداخل والخارج أمام الأمر الواقع».

وقال العواضي بأن «المبادرة الخليجية قامت على ركيزتين، وهما الضمانات مقابل الرحيل، وقد أخذ صالح الضمانات ولم يرحل، بل ظل مشاركا في الحكم، من خلال المؤتمر الشعبي العام، وعبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أن صالح حصل اليوم على ضمانات إقليمية ودولية بموافقة المشترك، بأنه فوق الدستور، وقال بأنه السياسي الوحيد في العالم المحصن هو أبناؤه وأقرباؤه من أي محاسبة مهما ارتكبوا من جرائم، رغم أنهم كانوا تحت طائلة الدستور والقانون وإن صوريا.

وأكد العواضى بأن إرادة الشباب ودماؤهم أقوى من أي ضمانات، وبأنها سوفت تأتي اللحظة التي يقولون فيها لا عاصم ولا ضامن لكم اليوم من المحاكمة على ما اقترفتم من جرائم، فقد ظهر الحق وزهق الباطل، وخاطب قيادات المشترك بألا يستخفوا بالشباب وقدراتهم على الفهم والفعل، وقال بأنه إذا تمادى المشترك في التلاعب بثورة الشباب والالتفاف على طموحاتهم ومساومتهم على دمائهم وتضحياتهم فقد لا يكتفون بالعمل على إسقاطكم بل سيطالبون بمحاكمتكم، وأوضح بأن ما قبل به المشترك اليوم أقل مما عرض عليه قبل الثورة،

وبشأن أولاد الرئيس وأقاربه، قال العواضي بأن قراءته للبروتوكول والتعاطي السياسي مع أحزاب المشترك يتيح لهم الاستمرارية في مراكزهم حتى نهاية الفترة الانتقالية، إن لم يتم إسقاطهم بإرادة الثوار الشباب، خاصة وأنهم إضافة إلى امتلاكهم نصف أعضاء الحكومة يمتلكون الأغلبية في مجلس النواب، والرأي الفصل هو لمنصور حسب المبادرة الخليجية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن