واشنطن تقر بأن هناك صعوبات أمام خطتها للتوسع في استخدام طائرات بدون طيار لمحاربة القاعدة في اليمن

الخميس 16 يونيو-حزيران 2011 الساعة 03 مساءً / مأرب برس/ رويترز
عدد القراءات 4508
 
 

قال مسئول أمريكي أن خطة وضعتها إدارة الرئيس باراك أوباما للتوسع في استخدام طائرات بدون طيار ضد متشددين في اليمن تواجه عقبات وستأخذ جهدا كبيرا حتى تطبق بشكل كامل.

ونقلت وكالة رويترز عن المسئول الذي اطلع على الخطة الأميركية تأكيده بأن الأمر "قد يستغرق أشهرا لا أسابيع" حتى يمكن لوكالة المخابرات المركزية استخدام هذه الطائرات في اليمن.

ويقول مسئولون أمريكيون آخرون إن السي.اي.ايه تحاول بناء قدرة استطلاع وهجوم في اليمن بالطائرات بدون طيار مماثلة للبرنامج الذي تستخدمه الوكالة ضد المتشددين في المناطق القبلية على طول الحدود الباكستانية مع أفغانستان.

لكن المسئولين قالوا إن الاضطرابات في اليمن تعوق جهود الوكالة لتوسيع أنشطتها. ويقول مسئولون إن حالة الفوضى التي تشهدها الحكومة اليمنية والاحتجاجات المناهضة لها في الآونة الأخيرة تجعل من الصعب إنشاء مثل هذا النوع من الهيكل المادي ونشر معدات لتشغيل برنامج للطائرات بدون طيار.

كما تجعل هذه الأمور المعاكسة من الصعب على الوكالات الأمريكية جمع هذا النوع من المعلومات الدقيقة اللازمة لشن الطائرات بدون طيار هجمات صاروخية مع ضمان إبقاء الضحايا المدنيين عند الحد الأدنى.

وأصبحت الاضطرابات المدنية العنيفة مزمنة في اليمن في الآونة الأخيرة في ظل الاحتجاجات الواسعة النطاق ضد حكومة الرئيس علي عبد الله صالح الذي غض الطرف على مدى سنوات عن الأنشطة الأمريكية لمكافحة الإرهاب على الأراضي اليمنية والذي يعالج الآن في السعودية من إصابات خطيرة أُصيب بها في هجوم بقنبلة فيما يبدو على مسجد بقصره الرئاسي.

وذكرت تقارير لصحيفتي وول ستريت جورنال وواشنطن بوست يوم الثلاثاء إن السي.اي.ايه تجهز لتوسيع كبير للجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب في اليمن. وقالت التقارير ان قوات عسكرية أمريكية خاصة تنفذ منذ نحو عام عمليات محدودة بينها أنشطة الاستطلاع وبعض الهجمات ضد متشددين يتخذون من اليمن مقرا لهم مع دعم مخابراتي من السي.اي.ايه.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن احد المزايا المتوقعة لتوسيع عمليات الوكالة بالطائرات بدون طيار في اليمن هو أنها ستتمكن من العمل بحرية أكثر من الجيش الأمريكي حتى لو حل محل صالح زعيم اقل تسامحا تجاه العمليات الأمريكية لمكافحة الإرهاب.

ولم تعلق السي.اي.ايه على عملياتها لمكافحة الإرهاب أو خططها الخاصة باليمن.

وكان مدير الوكالة الحالي ليون بانيتا قد ذكر في جلسة لمجلس الشيوخ لمناقشة ترشيحه لخلافه وزير الدفاع روبرت جيتس قد أعلن أن الوكالة "لا تزال مستمرة بقوة" في عملياتها داخل اليمن رغم الاضطرابات الحالية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة