حذّرت الأمم المتحدة في تقرير سري من اندلاع حرب إقليمية شاملة في منطقة القرن الإفريقي على خلفية الأوضاع في الصومال والتدخلات الخارجية.

وبحسب ما نقله موقع "الجزيرة نت"، كشف التقرير ـ الذي تم تسريبه إلى الصحافة ـ عن تدخل واضح لدول الجوار في الصومال، ما يهدد بنشوب حرب إقليمية شاملة في منطقة القرن الأفريقي.

ويشير التقرير الأممي ـ الصادر بتاريخ 26 أكتوبر الجاري ـ إلى وجود ما بين ستة إلى ثمانية آلاف جندي إثيوبي وألفي جندي إريتري بكامل تجهيزاتهم داخل الأراضي الصومالية.

وبحسب التقرير فإن دول إثيوبيا وأوغندا واليمن تدعم الحكومة الانتقالية الضعيفة, فيما تساند إريتريا وليبيا والسعودية ودول الخليج اتحاد المحاكم الإسلامية.

 

ويكشف التقرير عن قيام قوات الحكومة الانتقالية بحفر الخنادق حول مدينة بيدوا ـ المقر المؤقت للحكومة ـ بمساعدة الإثيوبيين.

من جانبه, رفض المتحدث باسم الأمم المتحدة 'ستيفان دوجاريك' التعليق على التقرير, قائلاً: إن المنظمة الدولية لا تعلق على وثائق مسربة ولا يمكنها إثبات صحتها.

لكنه أكد في الوقت ذاته على موقف الأمين العام 'كوفي أنان' حول حل الوضع في الصومال سياسيًا وليس عسكريًا, وحث الأطراف الصومالية إلى تسوية خلافاتهم عبر الحوار.

ويقول مراقبون إن المواجهة بين الإسلاميين وحكومة الرئيس عبد الله يوسف قد تتحول إلى حرب إقليمية تشمل إثيوبيا ـ التي تدعمها الولايات المتحدة لمواجهة المحاكم الإسلامية ـ وبين خصمها إريتريا.