أكاديمي إماراتي يكشف حقيقة الخلاف الإماراتي السعودي.. ويكشف لماذا قررت الرياض إنهاء الحرب في اليمن

الجمعة 06 أكتوبر-تشرين الأول 2023 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-غرفة الأخبار
عدد القراءات 11013

 اعتبر الكاتب والأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري دفع حياته ثمن موقفه الشجاع ضد هيمنة سوريا وهيمنة حزب إيران في لبنان، وقد كان من بين رجال الأعمال السياسيين البارعين، وكان أحد زعماء التاريخ الحديث للبنان.

وفي حديث مع صوت بيروت إنترناشونال عبر برنامج “عالوتر”، نفى الكاتب والأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله أن يكون مستشاراً سياسياً لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، مشيراً إلى أن ذلك شرف لا يدعيه. لافتاً إلى أن بعض آرائه لا تعجب حتى صناع القرار في دولة الإمارات ويدفع ثمن ذلك أحياناً، وداعياً إلى عدم تصديق كل ما هو متداول على السوشيال ميديا.

وحول الملف اليمني، اعتبر الدكتور عبد الله أن السعودية التي قادت التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أخذت قراراً شجاعاً وجريئاً بإنهاء هذه الحرب بعد أن استمرت لأكثر من ست سنوات، ولكن المشكلة هي التعامل مع الحوثي وهو طرف معروف بعدم المصداقية، ولكن لا مفر من التعامل معهم، ووصف عملية استهداف الجنود البحرينيين بالعمل الشنيع، ولكن رأى ضرورة استمرار الحوار.

وفيما يخص ما يشاع حول وجود خلاف سعودي إماراتي، أوضح الدكتور عبد الله أن ثمانين بالمائة مما يقال حول هذا الأمر مبالغ فيه، وما هو متفق عليه أكثر بكثير مما هو محط اختلاف،.

لافتاً إلى أنه من الطبيعي وجود قدر من الاختلاف والتنافس، وهذا أمر مشروع بين الدول وبين الأفراد. في الموضوع الإيراني، وصف الدكتور عبد الله إيران بأنها دولة جارة لدول الخليج، على امتداد 3000 سنة، ولكن هذا الجار صعب ومقلق، وعلى مدى العشر سنوات الماضية، استغلت إيران الثورات العربية والربيع العربي، وفرضت نفسها بشكل كبير على الواقع العربي، مما أدى لبروز خصومة سياسية وعسكرية.

وأضاف: “في الفترة ما بين 2020 و 2023، وجدت دولة الإمارات فرصة لوضع الخصومة جانباً، واتخاذ قرار استراتيجي بالانفتاح على الخصوم مثل تركيا وسوريا وإسرائيل وكذلك إيران، إضافة لوجود قرار خليجي بالانفتاح والحوار مع إيران”.

وأكد أن المآخذ على إيران كثيرة ويمكن أن نعدد الكثير منها، والقلق من التهديد الإيراني قائم، خاصة فيما بتعلق بالتحرشات اليومية بناقلات النفط في المياه الخليجية، إضافة إلى احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، ولا يمكن إلا وصف إيران بأنها الخطر الأكبر على دول الخليج. .

وحول العلاقات الإماراتية الأمريكية، اعتبر الدكتور عبد الله أن الإمارات اليوم ليست إمارات الأمس، فهي تحولت لقوة اقتصادية ودبلوماسية صاعدة في الخليج والعالم، وكذلك الأمر بالنسبة للسعودية، مطالباً صانع القرار في الولايات المتحدة بضرورة التصالح مع هذا الخليج الجديد. لافتاً إلى وجود تغيرات واضحة أيضاً في سياسة أمريكا تجاه الخليج، فهي لم تعد تهتم كما السابق بنفط الخليج، كما كانت في السبعينات والثمانينات، .

مؤكداً على وجود سعي خليجي، لتأسيس علاقة مختلفة مع أمريكا تناسب القرن الواحد والعشرين، ولكن ما يتم سماعه هو أن أمريكا مترددة في تثبيت هذه العلاقة، وعليها ألا تلومنا بعد ذلك إن بحثنا عن مصادر أخرى للسلاح وللدفاع والاطمئنان، لأننا بجوار دولة صعبة جداً

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن