آخر الاخبار

غوغل توقف تشغيل هذا التطبيق كيليان مبابي يطمئن جماهير باريس سان جيرمان قبيل مواجهة بوروسيا دورتموند.. هذا ما قاله أمريكا تعلق على قبول حماس مقترح وقف إطلاق النار.. وعائلات الأسرى: “ذوونا أو نحرق البلد” بحضور الوكيل مفتاح.. ندوة بمأرب تناقش وضع الصحافة خلال 10 سنوات من حرب مليشيات الحوثي الارهابية   قيادات حوثية تنهب المليارات من موارد الاتصالات - أبرزهم الحاكم وحامد والحوثي عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر

في ذكرى الوحدة الـ33.. يمنيون يُذكِّرن باحتضان عدن لأعضاء الحركة الوطنية ويؤكدون أن 22 مايو "ثمرة نضالات ثوار سبتمبر وأكتوبر"

الأحد 21 مايو 2023 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - وحدة التقارير
عدد القراءات 2407

يحتفي اليمنيون غداً الاثنين 22 مايو، الذكرى الـ33 لإعلان الوحدة اليمنية اليمنيون الذكرى، باعتبارها منجزا تاريخيا، وأحد أهداف ثورتي 26سبتمبر و14 اكتوبر، داعيينن عدم تحميلها أخطاء السياسيين التي رافقتها طيلة السنوات الماضية.

وأعلنت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، بعد سلسلة لقاءات واتفاقيات بين قيادات الشطرين منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، توجت بإعلان الوحدة بين الجمهورية العربية اليمنية، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وكان يوم الـ22 من مايو 1990 ثمرة لنضالات الأحرار من ثوار سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وأحد أهدافهم السامية الرامية إلى تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة، بحسب ما أكده سياسيون يمنيون ومصادر تاريخية.

وعند الحديث عن الوحدة اليمنية، لا يمكن التغافل عن دور الأهداف السبتمبرية والأوكتوبرية التي شكلت في مجملها منظومة متكاملة غير قابله للانتقاء والتجزئة وكانت بمثابه برنامج عمل سياسي عكس مدى الوعي السياسي لدى قادة ورواد الثورة الأوائل، حيث أن كل هدف مثّل سببا ونتيجه للهدف الآخر.

وأنتجت الأهداف الثورية دولة بهوية موحدة أتسعت لكل اليمن، بعد تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م وهي ثمرة النضال للثورتين (سبتمبر وأكتوبر).

السياسي الجنوبي البارز، ومحافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، قال في تغريدة بمناسبة ذكرى الوحدة، أن "الوحدة اليمنية تبقى أهم المكتسبات التي تحققت لليمن برغم كل ما نالها، عاشت فكرة نبيلة في وجدان الشعب، أعاقتها تقديرات السياسة ثم تحققت ولم تسلم من أخطاء الإدارة”.

وأكد أن “المصير الواحد، ظل الرابط الذي يجمع نضال الشعب اليمني الطويل ضد الاستعمار جنوباً، والكهنوت شمالاً، وظل يمنح هذا النضال قوة نحو الانتصار، حيث انتصرت الثورة شمالاً يوم كان الجنوب لها الظهر والسند، ورحل المستعمر عندما وجد الثوار من الشمال العون المدد”.

ويجمع العديد من رجالات الحركة الوطنية ومؤرخي الثورة اليمنية، على أن سبتمبر وأكتوبر كانتا ثورتين "متكاملتين في الوسائل والآليات، ولم يكن من الممكن نجاح إحداهما بمعزل عن الأخرى، فالتحرر من الاستعمار البريطاني كاستعمار خارجي لا يمكن إلا بالتحرر من الاستبداد الذي كان جاثما في الشطر الشمالي كاستعمار داخلي.

فمن خلال المصادر والمراجع التاريخية، فقد اثبتت اشتراك اليمنيين من ابناء الشمال والجنوب في العمل الوطني الموحد، الهادف للنهوض بالشعب اليمني، بأنها قد بدأت منذ منتصف ثلاثينيات القرن العشرين والتي تعد هي اللبنات الأولى لإعداد رجال النضال الثوري للتغيير.

وفي ذكرى الوحدة الـ33، ذكَّر ناشطون يمنيون، بإحتضان عدن لأفراد الحركة الوطنية، التي أشعلت ثورة 26 سبتمبر، ضد حكم الإمامة في شمال اليمن، مؤكدين أنه ومنذ أول يوم حط الثوار الشماليون رحالهم في عدن، ولجوؤهم إليها هرباً من بطش الإمامة في الشمال في بداية أربعينيات القرن الماضي، تكونت بذرة الثورة، ورسمت في تلك اللحظات الطريق وخططت فيها الأهداف وتوحدت معها الغايات للتحرر في كلا الشطرين.

ففي العام 1944 كان وصول الأحرار من الشمال او ما يعرف بالحركة الوطنية، تباعاً إلى عدن بهجرات خفية ومتتابعة بشكل أحادي فرادى، فقد كانوا يتهربون تهريباً عبر طرق وعرة وجبال شاقة سيراً على الأقدام، وهكذا توافدوا إلى عدن حتى تم توافق الجميع على مكون يحضنهم جميعاً ولافتة يتحركون تحت غطائه.

وخلال فترة بقاء أعضاء "الحركة الوطنية، في عدن، تشكلت “الجمعية اليمانية الكبرى”، حيث انعقد أول مؤتمر شعبي للأحرار في منزل الحاج محمد سلام حاجب بالتواهي من نفس العام 1944، حضره أحمد محمد نعمان، ومحمد محمود الزبيري، والشيخ مطيع دماج، والشيخ القوسي، والشيخ محمد حسن أبو راس، وزيد الموشكي، وعقيل عثمان، والسيد الشامي، وعبد الله ناجي الأغبري والأستاذ محمد علي لقمان والشيخ عبدالله الحكيمي وآخرون.

وقد كان المؤتمر سرياً، إذ لم يستطع رجاله المجاهرة بالعمل خوفاً من حكومة عدن التي اشترطت عليهم عدم التدخل في الأمور السياسية، وفي هذا المؤتمر تم تشكيل “الجمعية اليمانية الكبرى” أولاً قبل أن يتم بعد ذلك تحويلها إلى “حزب الأحرار اليمني”. 

لم تكتفي عدن باحتظان "الحركة الوطنية فقط، بل دعمت أبناء الشمال في مدارسهم الاهلية، وتسهيل اجراءات الهجرة والدراسة في الخارج بجوازات انجليزية بانتحال صفة جنوبية، بالاضافة الى دعم مدرسة ذبحان لتبني التعليم على المنهج الحديث، وتأسيس نادي الإصلاح الأدبي عام 1935م برئاسة النعمان.

وتشير الوثائق التاريخية الى ان أن محمد علي لقمان واحمد محمد الأصنج الاكثر استنارة بين ابناء الجنوب في عدن حينها كان لهما دور في اقناع ابناء الشمال في تكوين "الجمعية اليمنية السرية"، وكان مقرها في منطقة التربة بالحجرية برئاسة النعمان والمطاع، والتي تعد اول تنظيم سياسي سري يهدف إلى الضغط على الإمام يحيى حميد الدين وحكومته في إصلاح البلاد في الشمال.

ومن خلال وثائق الجمعية السرية تلك بما تحويه من برنامج واهداف واعضاء، يتبين البدايات الأولى لواحدية النضال المشترك بين بعض ابناء مناطق السلطة الزيدية في شمال الشمال وابناء المناطق الشافعية الخاضعة السلطة الإمام.

كما أتاحت عدن للحركة الوطنية الكتابة الناقدة لنظام حكم الإمام وفساده في الصحف الاهلية الصادرة فيها، منها صحيفة "صوت اليمن" لسان حال الأحرار اليمنيين لمدة اربع سنوات، ختمت بقيام ثورة 1948م الدستورية ومقتل الإمام يحيى.

ورغم فشل الثورة الدستورية تلك وتبرم الانجليز من "الزبيري" و"النعمان" وزملائهم في الحركة الوطنية، ممن نجوا من الاعدام والسجون في البقاء مرة أخرى في عدن؛ إلا أن ابناء الجنوب رغم ذلك دعموا ابناء الشمال في عدن بفتح النوادي الثقافية واستعادة النشاط السياسي ممثل بالاتحاد اليمني برئاسة الاسودي وشعلان واصدار صحيفة الفضول.

وبعد نجاح ثورتي سبتمبر واكتوبر، كانت هناك شخصيات شمالية تولت أعلى مناصب الدولة في عدن، وكذلك المثل في الشمال فهناك شخصيات جنوبية تولت مناصب رفيعة في الجمهورية العربية اليمنية.

فقد تولى رأس هرم السلطة في الجنوب، بعد نجاح الثورتين عبدالفتاح إسماعيل كرئيس للجمهورية، وهو من محافظة تعز الشمالية، وكذلك نعمان الحكيمي، وأيضاً محمود عشيش، وعبدالعزيز عبدالولي ناشر الذي انتخب عضوًا في مجلس الشعب الأعلى عام 1390هـ/ 1970م، ثم انتخب عضوًا في اللجنة المركزية لتنظيم (الجبهة القومية) عام 1392هـ/ 1972م، ثم انتخب عضوًا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني منذ تأسيسه عام 1398هـ/ 1978م، كما أعيد انتخابه عضوًا للجنة المركزية للحزب عام 1400هـ/ 1980م.

وكذلك المناضل عبدالله الخامري الذي تبوأ مناصب قيادية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، منها: رئيساً لمحكمة أمن الدولة العليا ( مارس 68 – مارس 72) ووزيراً للإعلام (96 – 74 ) ووزيراً لشؤون مجلس الوزراء للفترتين ( 74 – 76 ) و (79 – 80 ) وممثلاً شخصياً لرئيس مجلس الرئاسة لشؤون الوحدة اليمنية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن