بدأ صيف اليمن هذا العام،ماطرا بغزارة، وشهدت عدة محافظات سيولا جارفة لم تعهدها من قبل، مخلفة خسائر في الارواح، وخسائر كبيرة في الممتلكات.

وكشفت غزارة الامطار وتدفق السيول في مناطق يمنية عدة،هشاشة البنى التحيتة، ومخالفات كثيرة تتعلق بالبناء العشوائي، في ظل غياب الدور الحكومي في بلاد تعصف بها الحرب منذ 5 سنوات.

سيول صنعاء وعدن

في صنعاء الخاضعة للحوثيين، فاجأت السيول سكانها، وجرفت شوارع رئيسية واسواق شعبية بما فيها، حتى ان السيول دخلت منازل ومحال تجارية.

وأظهرت صور تدالوها ناشطون في صنعاء ، حجم الاضرار الكبيرة التي لحقت بالممتلكات الخاصة والعامة ، ومن تلك الاضرار مالحق بشبكة الطرقات في شوارع رئيسية وفرعية داخل صنعاء، حيث تسببت في ، تصدع وتشقق عدة طرق اسفلتية ، ما يعكس هشاشة البنى التحتية وانعدام مشاريع الصيانة.

كما جرفت السيول بسطات الباعة المتجولين في شوارع صنعاء ،ومركبات المواطنين، وغيرها من الممتلكات.

والحال ذاته حدث في عدن قبل ايام حيث غمرت السيول شوارع واحياء المدينة، في ظل تردي كبير في خدمات الطرق و الصرف الصحي.

بناء عشوائي 

اما في مأرب ، المحافظة التي عانت طويلا من تهميش الحكومات السابقة في اليمن، واهمال بنتيتها التحتية وطرقاتها ، رغم انها من المحافظات التي توصف بالغنية ، فقد تسببت السيول الجارفة التي تدفقت يوم امس الاربعاء ،بعد امطار غزيرة لم يألفها سكان مأرب، تسببت باضرار وخسائر كبيرة.

وفي أحياء شمال عاصمة محافظة مأرب ، غطت السيول عدة منازل، تم بنائها في ممرات خاصة بالسيول.

وتسبب هذا البناء العشوائي المخالف، في تعرض عدة منازل للجرف وتشريد اسر باكملها، رغم تحذيرات سابقة للمواطنين، بخطورة البناء في تلك المناطق.

وطالب ناشطون عبر مأرب برس من قيادة السلطة المحلية بمأرب ، التدخل وعدم السماح بأي بناء عشوائي، ومحاسبة المخالفين.

ماسآة النازحين

وامس الاربعاء توفيت أسرة يمنية، غرقاً بسيول الأمطار التي غمرت مخيم السويداء للنازحين بمحافظة مأرب.

وقال ناشطون يمنيون، إن "أما وأطفالها الأربعة، توفوا غرقاً جراء سيول الأمطار التي جرفت مخيم السويداء للنازحين".. مشيرين إلى أنه تم العثور على جثتي طفلين، ويجري البحث عن مفقودين آخرين.

وتسببت السيول المتدفقة بغمر مخيمي السويداء والميل، وألحقت بهما أضرارا بليغة.