دشنت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية – فرع أمانة العاصمة (حملة العطاء الثانية) للعام الجاري،تستهدف كفالة 100 أسر فقيرة بمختلف مناطق ومديريات الأمانة ،مساهمةً في مكافحة الفقر والحد من البطالة.

وفي حفل التدشين الذي أقيم بهذه المناسبة "أكد- لطف العلايا – الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية على ضرورة التركيز على الجانب التنموي وإيجاد فرص عمل سواء من خلال التدريب التأهيل أوالتنمية المستدامة حتى لا يظل الناس يعتمدون على الإعانات والمساعدات الوقتية".

وأضاف" إن جمعية الإصلاح بهذا لا تستطيع أن تتنصل عن هذه المهمة أو المسؤولية لأن الحاجة تظل قائمة والمسؤولية هنا لا تقتصر على الجمعية ومثيلاتها وحسب بل أن المجتمع بأسره يتحمل جزء من هذه المسؤولية الكبيرة ،كما يتحمل رجال الأعمال النصيب الأوفر فيها لأن فرص العمل لابد لها من مشاريع واستثمار وهي مشكلة حاصلة في اليمن بل وكل دول العالم الثالث ولجمعية الإصلاح دور ريادي في هذا المجال سواءً من خلال دعمها للمشاريع الصغيرة عبر مشروع الإقراض أو توفير فرص عمل عبر كثير من المشاريع التنموية والتدريبية".

ووصف العلايا" جمعية الإصلاح بأنها رائدة في المجتمع لا ينكر فضلها ولا جهودها ولا العمل المؤسسي الذي تقوم به على مستوى الساحة اليمنية،وأنها مدرسة وواجهة مشرفة في العمل الاجتماعي الخيري على مستوى اليمن وبالتالي فإننا نفخر بها وراضون عنها كل الرضا عما تقوم به"، مضيفاً" نحن نشعر أنها ومن خلال كل النجاحات التي تحققها إنما تقوم بجزء كبير جداً من الواجب الملقى على عاتقنا كدولة ونجاح هذه المؤسسات الخيرية ونجاح القائمين عليها وكذا الممولين لها هو نجاح للدولة وللمجتمع بأسره ".

ودعا الوكيل المساعد لوزارة الشئون" الجمعيات والمؤسسات الخيرية أن يستفيدوا من تجربة جمعية الإصلاح الناجحة".

من جانبه قال : رئيس الجمعية فرع الأمانة - د. عبد الله صالح السماوي " إن الحملة تهدف إلى الإسهام في إيجاد مجتمع متكافل ينظر فيه الغني للفقراء والأسر المتعففة والتي لا يوجد لديها عائل أو يعاني العائل من إعاقة تمنعه عن العمل بعين الرحمة ".مضيفاً" لقد تعودت جمعية الإصلاح في مثل هذا الموسم من كل عام تدشين حملة العطاء والتي نستهدف من خلالها الأسر الفقيرة والتي هي بحاجة إلى عوناً دائماً ومستمر .

وأضاف السماوي" نحن بهذه الحملة التي تستهدف أكثر من 100 أسرة من مختلف مناطق ومديريات العاصمة إنما نريد للمحسنين والميسورين الخير والأجر من الله تعالى وكذلك الأخوة العاملين في المجال الخيري والذين جعل الله لهم من الأجر مثلما للمحسنين فهم يدلون على الخير ويوصلونه إلى مستحقيه" داعياً فاعلي الخير ورجال الأعمال إلى دعم هذا المشروع إسهاما في أنجاحه .

وأبدى سعيد عبد الهادي – رئيس شبكة النماء للجمعيات الخيرية" إعجابه بتجربة جمعية الإصلاح والتي بدأت مبكراً قبل غيرها مما أتاح لها تجربة وتراكم خبرات لم يتاح لغيرها,وسارعت في بدايتها وحتى الآن لسد احتياجات الفقراء والمساكين"حسب قوله. وتمنى للجمعية النجاح في هذا المشروع.

وفي كلمة المستفيدين ألقاها الشاب - إبراهيم العفيف" شكر فيها العاملين في الجمعية بفرع الأمانة على جهدهم في سبيل إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب الفقراء والمساكين" قائلاً" إن هذه الكفالة الشهرية التي نحصل عليها لها أثركبيرفي تخفيف معاناتنا في ظل غلاء الأسعار،كما أنها توفر علينا الجهد والمال بحيث نتفرغ لإكمال تعليمنا ،ولكم أن تتصوروا المعاناة التي كنا نعانيها ونحن نرى أشقائنا يتضررون جوعاً ولا نجد ما نسد به جوعهم".

وأوضح " أن المشروع المدر للدخل الذي أمدته به الجمعية قد ساعده على تحسين ظروف معيشة أسرته , حيث أصبحت أسرة منتجة بعد أن كانت أسرة متلقيه المساعدات" حد تعبيره .مضيفاً"نحن في طريقنا للاستغناء عن الكفالة الغذائية وترك الفرصة لأسرة أخرى للاستفادة منها. داعياً المجتمع وأهل الخير لبذل الجهد للتوجه نحوا رعاية وتأهيل الفقراء".

وفي حفل تدشين حملة العطاء التي تقام تحت شعار "تناول طعامك.. تذكر إخوانك"تم تكريم العاملين من المتطوعين مع الجمعية".