انكشاف أمر الامارات واعلان تحالفها رسميا مع ايران - هكذا غدرت ابوظبي بالرياض وارتمت في احضان طهران - صفقات ومديح ومصافحة حارة والحوثي مبتهج

الأربعاء 31 يوليو-تموز 2019 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-تغطيات خاصة
عدد القراءات 7353

كشفت الزيارة الاخيرة لمسئول اماراتي رفيع الى ايران عن العلاقة الوثيقة بين البلدين بشكل معلن بعد فترة من التواصل الخفي.

وكشفت وكالة ايران الرسمية «ارنا» عن نتائج تلك الزيارة وما تم فيها.

وبحسب الوكالة اكد قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، العميد محمد علي مصلح الأحبابي، ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما وتأمين الخليج.

وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية بأن رضائي والأحبابي أجريا، يوم الثلاثاء، لقاء في طهران "لبحث سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين".

ونقلت الوكالة أن قائد حرس الحدود الإيراني رحب بالوفد الإماراتي الزائر، قائلا إن "الجيرة في الإسلام تعني التعاون والتراحم"، فيما أضاف أنه سبق للجمهورية الإسلامية أن أقامت علاقات تاريخية عريقة وفي مختلف الأصعدة والمجالات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه العلاقات اليوم متواصلة بين المستثمرين والصيادين ورجال الأعمال.

وشرح رضائي،، الظروف السائدة حاليا على المناطق الحدودية الإيرانية التي تبلغ مساحتها 8 آلاف و755 كم، حيث قال إن إيران تواجه في المناطق الحدودية الشرقية الجماعات الإرهابية وعمليات ترانزيت المخدرات.

وتابع رضائي قائلا: "تشكل ظاهرة التهريب معضلة كبيرة للقوات الحدودية في البلدين، ومن شأن هذا اللقاء أن يمثل انطلاقة لبلوغ مستوى أمني جيد في هذا الخصوص".

ونوه المسؤول الإيراني إلى العلاقات الحدودية "الجيدة" بين إيران ودول الجوار، وقال إن "موضوع حماية الحدود يحظى بأهمية خاصية ويشكل جسرا بين الجانبين، والنهوض بمستوى العلاقات الثنائية، يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين".

كما أكد رضائي على تنمية التعامل الحدودي بين إيران والإمارات بهدف تيسير الظروف لرجال الأعمال والصيادين والسياح، و"انتفاع الشعبين من هذه العلاقات الجيدة".

وشدد القائد الأمني الإيراني على أن منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عمان يعودان إلى شعوبهما، مردفا: "ينبغي لنا ألا نسمح لسائر الدول بأن تمس بأمننا الإقليمي".

وأكد رضائي على أهمية الاتصالات الهاتفية والميدانية، وقال: "نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبو ظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية، بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها".

من جانبه، أعرب قائد قوات خفر السواحل الإماراتي، حسب "إرنا"، عن ترحيبه بتنمية العلاقات الحدودية بين البلدين، قائلا: "إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي، نثمن إجراءات الجمهورية الإسلامية في هذا الخصوص".

وأكد القائد الأمني الإماراتي خلال اللقاء على ضرورة الرقي بمستوى العلاقات الحدودية، ومواصلة الإجراءات المشتركة والتنسيق المستدام بهدف تأمين التجارة وسلامة الملاحة البحرية.

وشدد العميد الأحبابي على أن تدخل بعض الدول في الخطوط الملاحية الأولى يثير المشاكل في المنطقة، بما يستدعي من خلال تحسين العلاقات إرساء الأمن في الخليج وبحر عمان.

* احتفاء حوثي ومصافحة ساخنة

واحتفى الحوثيون بالموقف الاماراتي الاخير وهرولتها نحو ايران ما يمثل طعنة في خاصرة الرياض وغدر بأهم حليف في الخليج.

وعبر رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية" لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، محمد علي الحوثي، ارتياحه من عودة العلاقة بين الإمارات وإيران بعد قطيعة دامت خمس سنوات.

ووصل وفد عسكري إماراتي، أمس الثلاثاء، العاصمة الإيرانية طهران لبحث قضايا التعاون الحدودي بين البلدين، وأصدر الطرفان بيانا مشتركا نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، مع إبراز صورة لهما وهما يتصافحان.

واعتبر القيادي الحوثي لقاء الوفد الإماراتي بمسؤولين إيرانيين في طهران بالرسالة الايجابية، وقال مبتهجاً "رسالة الإمارات من إيران رسالة إيجابية".

من جهته رحب قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي بتنمية العلاقات الحدودية بين البلدين، وأكد أن تعزيز العلاقات مع إيران بإمكانه ضمان أمن المياه الخليجية.

وامتدح الأحبابي سياسة إيران في إدارة المسألة الحدودية، قائلا "إن الأمن الذي تنعم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ضوء حدودها المشتركة والممتدة بمساحة 8 آلاف و755 كلم، يدل على أسلوبها الصحيح في إدارة مناطقها الحدودية".

أحد النشطاء اليمنيين علق على تطبيع الإمارات علاقتها مع طهران قائلاً "في وقت تستهدف إيران المنطقة العربية وأمن الملاحة الدولية، تقتل وتعربد في سوريا، وتدعم الحوثي لتدمير اليمن واستهداف السعودية بكل الأسلحة، تقوم الإمارات المشاركة في التحالف العربي بالتنسيق والتعاون مع طهران بشكل صادم".

marebpress

وكان نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، قد كشف عن اتصالات سرية بين الحوثيين والإمارات، بشأن انسحاب أبوظبي من اليمن.

قاسم في لقاء مع قناة “الميادين” قال إن الإمارات بدأت تنسحب تدريجيا من اليمن، كاشفا عنلقاءات تحصل بين مسؤولين إماراتيين، وقياديين في حركة الحوثي، لتنظيم عملية الانسحاب. 

مضيفا أن الانسحاب على الأرض لا بدّ أن يكون مواكَبا بتواصل ولو سرّي أو بالواسطة أحياناً من أجل الاتّفاق على بعض الخطوات.

ورحب أمين عام حزب الله بإعلان الإمارات أنها سحبت بعض قواتها من اليمن.

وكشف قاسم عن اتصالات دبلوماسية مستمرة بين الإمارات وإيران، وحتى على مستوى أجهزة المخابرات في البلدين، بشأن الأوضاع في اليمن. 

ومثلما تكشف الزيارة الاماراتية الاخيرة الى طهران عن دور مشبوة للامارات مع الحوثيين ودعمهم بشكل مباشر وغير مباشر ، فهي تكشف ايضا عن علاقة بعض ادوات الامارات في اليمن وتواصلها مع ايران كـ المجلس الانتقالي الجنوبي بحسب محللون تحدثوا لمأرب برس.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن