موعد كأس السوبر الأوروبى 2024 بعد تتويج أتالانتا بلقب يوروباليج احتفاءً بعيد الوحدة اليمنية.. مأرب تشهد عرضاً عسكرياً مهيبا الجيش يُعلن اصطياد طائرة مُسيّرة حوثية في الحوف 75% من فرص الحج شاغرة لدولة عربية .. ما هي الاسباب؟ عملية ليلية مركبة.. القسام تكشف ما فعلته بـ 10 جنود صهاينة في غزة مغني ينهي حياته بالخطأ خلال بث مباشر سفارة اليمن في سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الـ ٣٤ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو تحت قيادة طفل مراهق.. الحوثي يستحدث جهازاً استخباراتياً جديداً تكون مهمته ملاحقة النشطاء والمعارضين وزير الأوقاف يحذر ميليشيا الحوثي من تسييس الحج ومحاولة السطو على أموال الحجاج طارق صالح يتعهد بفتح كل الطرقات المغلقة من قبل المليشيات «وصولاً الى صنعاء»
عاش المواطن أحمد عبده جماعي حياة طبيعية هادئة قبل وصول ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى قريته الصغيرة الواقعة على أطراف مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة، حيث كان البحر هو مصدر رزقه وعائلته، وما إن حلت الميليشيا بمنطقته حتى جلبت معها كل عوامل الدمار والخراب ونذر الشر، فالطريق من قرية «الجشة» التي يقطنها إلى أقرب مرفأ للصيد أصبح يعج بمسلحي الجماعة الحوثية الذين لا يكفون عن مضايقة كل من لا يتبع منهجهم ويخضع لسلطتهم الجائرة، أما ميناء الحيمة القريب منه فقد حوّلته الميليشيا إلى حقل ألغام ينذر بالموت كل من يقترب منه.
ذروة المأساة
يروي أحمد جماعي لـ «البيان» قصة مأساته مع توحش الإرهاب الحوثي، الذي بدل سعادته بحياته البسيطة مع أطفاله وزوجته إلى حزن وألم، فقد كان يتطلع إلى اليوم الذي يستعيد فيه حريته وكرامته التي سلبتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، ويزداد أمله بالخلاص مع كل تقدم للمقاومة وقوات التحالف، حتى أصبح الحلم حقيقة وتحررت قريته ومساحات واسعة من الساحل، وأضحى بإمكانه أن يذهب للبحر أو المدينة متى شاء دون أن يصادف مسلحاً حوثياً يعترض طريقه، لكن الحلم لم يكن قد اكتمل بعد والميليشيا ما زالت على مقربة من القرية وألغامها تملأ الأرض الطيبة بالموت، وقذائفها تنهال على البيوت كل يوم دون الأخذ بأدنى الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية، وهذا ما كان يثير القلق في نفسه، إضافة لأبناء قريته والقرى المجاورة حديثة التحرر.
ومع مرور الأيام حدث ما كان يخشاه، وأطلقت جماعة الحوثي من أحد مواقعها القريبة صاروخاً إيرانياً ليسقط في بيته وبين أطفاله. يواصل أحمد حديثه والعَبرة تخنقه مفصحاً عن لحظات الصدمة والقهر الذي حلّ به وهو يشاهد بيته يحترق بما فيه، وأطفاله وزوجته ملقون على الأرض تغسل الدماء أجسادهم، ما تسبب له في حالة نفسية مستديمة، ويضيف: «كنت حينها عائداً من البحر بإفطار لأولادي، سمعت الانفجار وأنا على مشارف القرية، ورأيت الدخان وألسنة اللهب تتصاعد فعلمت أنه بيتي أو بيت جاري، ألقيت ما معي وهرعت دون شعور وحين وصلت كان المنظر فظيعاً وصادماً، كان ولدي الأكبر علي «سبع سنوات» ملقى بجوار البيت، بطنه مفتوحة بالكامل ، بينما بقية بناتي وزوجتي يتحلقن حوله صارخات في ذهول وجميعهن تسيل من أجسادهن الدماء والبيت يحترق بما فيه، لم أتمالك نفسي وسقطت مغشياً ، وحين أفقت في المستشفى كانت زوجتي وبناتي السبع معي وجميعهن أصبن بجراح، وكان ينقصنا ابني علي الذي سلبه مني ومن أمه وأخواته صاروخ جماعة الحوثي الظالمة، كان رجال المقاومة وجيراني قد قاموا بإسعافنا إلى أحد مستشفيات مدينة عدن، حيث تلقينا العلاج هناك على حساب التحالف العربي».