آخر الاخبار

تحرير الحديدة أصبحت قاب قوسين والجيش عازم على إستكمال تحرير كافة المناطق

الأحد 16 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- خالد الحمادي
عدد القراءات 2541

 


ذكر مصدر حكومي ان معركة تحرير مدينة الحديدة، غربي اليمن، تتجه نحو اللاعودة، لإجبار الانقلابيين الحوثيين على الانصياع والرضوخ لمفاوضات سلام من المقرر أن يرعاها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث قريبا في جنيف.

 ونقلت صحيفة لـ»القدس العربي» عن المصدر ان «عملية تحرير مدينة الحديدة أصبحت قاب قوسين، وأنها هذه المرة ستستمر حتى استكمال تحرير كافة مناطقها، وإجبار الانقلابيين الحوثيين بعدها الجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث عملية سلام شاملة ترعاها الأمم المتحدة، وفقا للشروط الحكومية».
وأوضح أن عملية تحرير مدينة الحديدة انطلقت منذ وقت مبكر قبل الجولة الفاشلة لمباحثات السلام اليمنية التي لم تلتئم في جنيف مطلع الشهر الجاري، غير أن القوات الحكومية والمقاومة التهامية المدعومة من القوات الإماراتية والتحالف العربي عموما بقيادة السعودية، اضطرت إلى التهدئة وتوقيف تحركاتها العسكرية نحو مدينة الحديدة، بناء على طلب من مبعوث الأمم المتحدة بذلك، لتهيئة الأجواء السياسية لإنجاح مباحثات السلام في جنيف، غير أن رفض ميليشيا الحوثي حضور مباحثات جنيف في اللحظات الأخيرة دفع القوات الحكومية نحو استئناف عملياتها العسكرية لتحرير مدينة الحديدة.
واشار إلى أن «القوات الحكومية لن تتوقف هذه المرة إلا عند تحرير كامل تراب مدينة الحديدة، والتي تشكل حجر أساس ومصدرا رئيسيا لتمويل الانقلابيين الحوثيين ماديا وعسكريا، حيث يستثمر الحوثيون ميناء الحديدة البحري في الحصول على عائدات مادية كبيرة بالإضافة إلى عمليات التهريب للمعدات والعتاد العسكري عبرها، نظرا لسيطرتهم عليها».
وتزامنت عملية تحرير الحديدة الراهنة مع استئاف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مشاوراته التي بدأها مع الوفد الحوثي المفاوض الذي يقيم في سلطنة عمان، برئاسة الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام، في محاولة جديدة للدفع بالحوثيين نحو المشاركة في الجولة المقبلة للمباحثات التي من المقرر أن تنعقد في جنيف.
وخففت الأمم المتحدة من ضغوطها على الحكومة اليمنية وعلى قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بشأن تفادي تحرير مدينة الحديدة، والتي حذرت مرارا في السابق من تبعاتها الإنسانية الكبيرة، في حال انتقلت المعارك والمواجهات إلى وسط أحياء المدينة. ويعتقد أن غض الطرف من قبل الأمم المتحدة عن التحركات العسكرية الحكومية راجع إلى رغبتها في تحريك ملف مفاوضات السلام عبر إجبار الانقلابيين الحوثيين على القبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات قريبا. 
وتتجه الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي نحو استخدام ورقة تحرير الحديدة لإجبار جماعة الحوثي الانقلابية على الانصياع للقبول بمباحثات سلام ترعاها الأمم المتحدة تستند إلى المرجعيات الثلاث التي تشترطها الحكومة اليمنية للقبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع جماعة الحوثي والتي ترفض بشدة هذه المرجعيات، وتعتبر أن الشرعية للذين يسيطرون على الأرض، في اشارة إلى سيطرة ميليشياتها على العديد من المناطق الشمالية والغربية في اليمن.
وذكرت مصادر محلية وعسكرية أن التحركات العسكرية التي استأنفت قبل أيام تمكنت من السيطرة على مناطق حيوية في محيط مدينة الحديدة، وأنها حققت مكاسب عسكرية بشكل متسارع، إثر عجز الميليشيا الحوثية عن الصمود في مواقعها، وبالذات في مداخل مدينة الحديدة.
وأوضحت لـ»القدس العربي» أن القوات العسكرية الحكومية سيطرت على الشريان الرئيسي لمدينة الحديدة، وهو الطريق الذي يربطها بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون وكذا يعد الطريق الوحيد الذي يربطها بمحافظات تعز وإب وعدن ولحج والضالع وأبين وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية.
وذكرت أن القوات الحكومية المدعومة برا وجوا وبحرا من قبل قوات التحالف العربي تمكنت من السيطرة على مفاصل شارع الخمسين في مدينة الحديدة، والتوغل كثيرا في المداخل الجنوبية والشرقية، والسيطرة على طريق كيلو 7، الذي يمتد إلى الشوارع القريبة من ميناء الحديدة البحري، وكذا منطقة الكرنيش، بالإضافة إلى سيطرتها على حرم جامعة الحديدة وتوغلها باتجاه الأحياء الغربية والشمالية لمدينة الحديدة.
وكان محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر قال في تصريحات صحافية إن «معركة تحرير الحديدة هي أم المعارك التي سيتحقق من خلالها القضاء على ما نسبته 80 في المئة من خطر الميليشيا الحوثية الانقلابية والقضاء على أهم مورد يمول حروبها». مؤكدا أن «انتزاع ميناء الحديدة من الحوثيين يعتبر بمثابة انتزاع الروح من الجسد».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن