تمكن رجال القبائل بمحافظة المهرة (جنوب شرق اليمن)، من القبض على شحنة أسلحة، وصلت على متن قارب صيد، الى منطقة "يروب" على سواحل البحر العربي، كانت في طريقها الى مليشيا الحوثي قادمة من إيران بمساعدة عمانية.

وبحسب مصدر محلي تحدث لـ"مأرب برس"، فإن ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻣﻦ، ضبطوا ﺷﺤﻨﺔ ﺍﻷ‌ﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، مؤكدا ان ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻠﻘﻲ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﻸ‌ﺳﻠﺤﺔ ﻋﺒﺮ سواحل المهرة، ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ على مرأى ومسمع من السلطات المحلية فيها.

ﻛﻤﺎ ﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻷ‌ﻃﺮﺍﻑ، ﺣﻴﺚ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻣﻦ ﺗﻬﺮﻳﺐ 8 ﻗﻮﺍﺭﺏ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼ‌ﺡ ﻗﺪﻣﺖ ﻋﺒﺮ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﻴﻔﻴﻒ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 50 ﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼ‌ﺡ .

ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼ‌ﺡ ﺗﺤﻮﻱ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺳﻠﺤﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻌﺪﻻ‌ﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻭﻗﺎﺫﻓﺎﺕ ﺁﺭ ﺑﻲ ﺟﻲ ﻭﺭﺷﺎﺷﺎﺕ ﺁﻟﻲ.

وعن الطريقة التي يتم بواسطتها إيصال شحنات اﻷسلحة للانقلابيين قال المصدر إﻥ الشحنات ﻳﺘﻢ ﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻤﻠﻴﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ "ﺷﺎﺻﺎﺕ" ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺭﻣﺎﻩ ﻭﺛﻤﻮﺩ ﺛﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻴﻮﻩ ﺍﻟﺼﻴﻌﺮ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺷﺤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺎﻗﻼ‌ﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ "ﺗﺮﻳﻼ‌ﺕ" ﺍﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ .

وﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺃﻥ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﺴﻬﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ، ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻧﺪﻻ‌ﻉ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﻳﻦ ﺑﺤﺼﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺳﻠﺤﻪ ﻟﻮﻻ‌ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ.

ﻛﻤﺎ ﻧﻮﻩ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻥ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵ‌ﺧﺮ ﻭﺻﻮﻝ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺼﻞ ﻟﻤﻮﺍﻟﻮﻥ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻳﺘﻢ ﺷﺤﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ.

ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺩﺍﻓﻌﻪ ﺇﺑﻠﻎ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺑﻬﺪﻑ ﻓﻀﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻹ‌ﻧﻘﻼ‌ﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼ‌ﺡ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺮﺃﻯ ﻭﻣﺴﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻵ‌ﻥ.