هادي يحذر الأمم المتحدة من الالتفاف على المرجعيات ويتهم صالح بخدمة ايران

الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2720

حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأمم المتحدة من الانتقاص أو الالتفاف أو التراجع عن المرجعيات الثلاث لحل الأزمة، مؤكدا أن الالتفاف عليها سيقود إلى حرب أهلية طائفية.

وأكد هادي في لقاء مع السلطات المحلية في حضرموت أمس (الإثنين) إن التحالف العربي شريك لليمن في الانتصار والتضحيات في الحرب على الميليشيات الانقلابية.

 وقال «إلى الذين امتزجت دماؤهم بدماء شعبنا على تراب أرضنا الطاهرة، إلى الذين أفشلوا مشروع إيران في المنطقة، نقدم لكم نيابة عن الشعب اليمني كل الشكر والعرفان ونحن اليوم على أعتاب الانتصار الكبير».

وقال هادي: “لن نسمح مطلقا بتجاوز المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن، أو الانتقاص منها وسيتم وزن كل المقترحات والأفكار بميزانها، فما تطابق وتوافق معها فنحن معه وما تخالف وتعارض معها فلن نقبله مطلقا وأبدا ومهما كلف الأمر”.

وجدد هادي اتهامه لإيران “بدعم مسلحي الحوثي وصالح للانقلاب على السلطات الشرعية”، متهماً الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بأنه لا يفكر إلا في مصالحه الشخصية، وأنه أصبح أداة بيد إيران لتخريب اليمن.

وقال هادي خلال الاجتماع، “لعلكم تعلمون جيدًا أننا خلال الفترة الماضية مررنا بمرحلة غاية في الصعوبة، فلقد جئنا إلى قيادة الدولة بعد عملية تغيير سلمية رائدة وكنا ندرك حجم التركة الثقيلة، ندرك حجم المأساة والمعاناة، وكمية الحقد التي يبثها صالح وعائلته والموالون له، الذين لم يفكروا إلا في مصالحهم الشخصية والعائلية، والذين عبثوا طيلة 3 عقود بفكرة الدولة ومؤسساتها وخيراتها”.

وأضاف الرئيس هادي ، “حين ذهبنا بكل جهدنا ومعنا “الخيرين” لترتيب أوراق هذا البلد المتعب والمنهك بعصابات الاستحواذ والتسلط، كانوا هم يرتبون أوراق المكر والانتقام بهذا البلد وشعبه”.

وتابع هادي، “حتى وصل بهم الحقد إلى أن يكونوا أداة بيد إيران، كنا نبذل كل جهدنا لحقن دماء شعبنا ولملمة قضاياه ومداواة جراحاته والصبر على الإيذاء، وكانوا هم يدربون الميليشيات وينهبون الأسلحة ويفرغون المعسكرات.. في إشارة إلى تحالف الحوثي وصالح”.

وأردف قائلاً، “وبعد أن رأينا البلد ينهار تحت وطأة تلك العصابات التي ارتمت في أحضان المشروع الفارسي طلبنا تدخل أشقائنا وإخواننا دول مجلس التعاون عبر أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، الذين لبوا نداءنا في موقف عربي أخوي صادق وشجاع لن ينساه شعبنا اليمني أبدًا، وطالبنا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لإيقاف ما تقوم به هذه الميليشيات من جرائم وتدمير في سبيل نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن”.