التقارب البريطاني السعودي يزعج واشنطن.. فكان هذا الرد

الثلاثاء 13 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 7071

قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قررت تقييد الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية في اليمن دعما لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ضد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأشاروا إلى أن هذا الاجراء يأتي بسبب مخاوف بشأن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين، وهي مزاعم سبق للتحالف العربي أن فندها فيما أقر بأخطاء محدودة ومعزولة أدت إلى سقوط مدنيين في غارات جوية.

وبحسب المسؤولين ذاتهم ستعلق واشنطن مبيعات أسلحة كانت مقررة للمملكة. وستعدل الولايات المتحدة أيضا عمليات التدريب المستقبلية لسلاح الجو السعودي لتركز على تحسين عمليات الاستهداف السعودية وهي مصدر قلق مستمر لواشنطن.

وتأتي هذه التطورات عقب مؤشرات قوية على تقارب سعودي وخليجي عموما مع بريطانيا التي أكدت دعمها لحق السعودية في الدفاع عن نفسها باليمن، حيث تشكل ميليشيا أنصار الله الشيعية (الحوثيون) ذراع إيران في المنطقة.

وتقف السعودية وايران القوتان الاقليميتان على طرفي نقيض من قضايا الصراع في اليمن وسوريا والعراق.

ويبدو أن القرار الأميركي يأتي ردا على التقارب الخليجي البريطاني وتحديدا في ما يتعلق بالصراع اليمني.

ويعكس القرار الأميركي على الأرجح غضبا لدى ادارة أوباما المنتهية ولايتها، فيما تشهد العلاقات الأميركية الخليجية في الفترة القليلة الماضية فتورا بسبب مواقف أوباما من إيران من جهة وبسبب تصريحات سابقة حمل فيها على الشركاء الخليجيين.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد أكدت في خطاب ألقته أمام مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي ونقلته قناة "سكاي نيوز" البريطانية أن بلادها ستساعد دول الخليج على "التصدي للأعمال العدوانية" لإيران في المنطقة.

وسعت تيريزا ماي خلال زيارتها إلى الخليج لفتح "صفحة جديدة" وتعزيز العلاقات دول الشرق الأوسط مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. وبذلك تكون ماي أول رئيس وزراء لبريطانيا وأول زعيمة غربية تحضر قمة خليجية.

وقالت ماي امام القادة الخليجيين في قمتهم المنعقدة في البحرين في السابع من ديسمبر/كانون الأول "يجب علينا أن نواصل مواجهة الدول الفاعلة التي يغذي تأثيرها عدم الاستقرار في المنطقة".

واضافت "أود أن اؤكد لكم أنني أرى بوضوح التهديد الذي تشكله ايران للخليج".

وتابعت "علينا العمل معا للتصدي للأعمال العدوانية التي تقوم بها ايران في المنطقة".

واكدت تيريزا ماي أنها تريد "شراكة استراتيجية" للمساعدة على تعزيز الأمن في دول الخليج، بما في ذلك الاستثمار الدفاعي.

وتحدثت ماي أيضا عن محادثات لتعزيز العلاقات التجارية مع دول الخليج بينما تستعد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي، بينما يشكل ذلك مصدر ازعاج للولايات المتحدة الحليف التقليدي لدول الخليج.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية "أريد أن تمهد هذه المحادثات الطريق لترتيبات تجارية طموحة".

وتقوم ماي بحملة دبلوماسية في الخارج للترويج لهدفها بجعل بلادها قائدة في مجال التجارة بعد الخروج من الاتحاد.

وقالت ماي في بيان قبل الاجتماع الذي ضم قادة السعودية والكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين "مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أنا مصممة على صياغة مستقبل لأنفسنا في العالم يتسم بالقوة والثقة."