تصنيفات الخزانة الأمريكية .. ما هي أياديها الخفية في اليمن وكيف تعمل ؟

الجمعة 09 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 06 مساءً / مأ رب برس - خاص
عدد القراءات 2650

أحدثت تصنيفات وزارة الخزانة الأمريكية عدة ردود واسعة في الشارع اليمني بعد استهدافها لعدد من رموز المقاومة الشعبية في اليمن وفي مقدمتهم الشيخ حسن ابكر  والشيخ عبدالله الاهدل ردود فعل واسعة .

رئيس تحرير موقع مأرب برس " أحمد عايض " تناول في مقال تتبع فيه دور الخزانة الأمريكية الذي وصفة بالفاضح في التعامل مع القضايا المحلية والعربية , كما تطرق الكاتب إلى الجهات التي تعتمد عليها الإدراة الأمريكية في تصنيفاتها الإرهابية , حيث قال الكاتب " يعتبر جهاز الأمن القومي في العاصمة صنعاء أحد البوابات الرئيسية التي يعتمد عليها "مكتب شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية" بوزارة الخزينة الأمريكية في تصنيفاته, وهي نقطة هامة تكشف وجهي "النفاق السياسي" للإدارة الأمريكية مع الشرعية والإنقلابيين, ففي العلن تعلن واشنطن دعمها وتأييدها لشرعية هادي , وفي ذات الوقت تتعامل أجهزة الاستخبارات الأمريكية ووزارة الخزانة الأمريكية مع تقارير الانقلابيين الإستخباراتية .

وأضاف عايض في مقال نشره "مأرب برس" أن هناك "معلومات حديثة تتحدث عن قوائم جديدة من شخصيات يمنية ربما يتم إدراجهم قريبا ضمن قوائم الإرهاب التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية , تم رفعتها عبر جهاز الأمن القومي في صنعاء مذيلة بتوقيع قيادات حوثية تم اعتمادها دون أي مراجعة أمريكية أو تحقق حول صحة تلك المعلومات .

وحول موقف الحكومة اليمنية حول تلك التعيينات قال " يفترض بالرئاسة اليمنية وسفارتنا بالولايات المتحدة الأمريكية التحرك الفوري عبر أذرعها الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية لمناقشة تلك الاتهامات والتصنيفات التي إستهدفت شخصيات وقيادات ومسئولين يمنيين كلهم مناهضين للحركة الحوثية وإيران .

وأضاف "المحزن في الأمر هو تراخي الحكومة اليمنية تجاه تلك الإتهامات والتصنيفات الأمريكية , دون أي رد رسمي أو حتى طلب توضيحي لتلك التهم ومصدرها.

واضاف الكاتب" في واشنطن تحتضن وزارة الخزانة الأمريكية إدارة هامة فيها تحت مسمى " مكتب شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية" وهي إدارة أستخباراتية تهتم بالحركة المالية للأشخاص و المؤسسات على مستوى العالم , وتعتمد على جميع معلوماتها من أجهزة إستخباراتية صديقة لها ,ولا تخضع تلك التقارير الواردة لأي عمليات مراجعة .

كما يتحدث موقع مكتب برامج الإعلام الخارجي التابع لوزارة الخارجية الأميركية أن" مكتب شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية" يعمل بالتعاون مع وكالات فدرالية أخرى والمجتمع الدولي " دون الحديث عن أي دور أمريكي في غربلة تلك التقارير الصاعدة من عدة دول التي بينها اليمن .

وعلى أرض الشرعية تكشف المعطيات إهمال نظام هادي لهذه القضايا الأمنية ذات البعد الدولي ,إضافة إلى تجاهل التخاطب الإستخباراتي أو التنسيق اللوجستي لأي قضايا من تلك مع الإدارة الأمريكية أو غيرها من الدول .

وأضاف الكاتب "قمت بعمليات بحث واسعة عبر محركات البحث حول أسماء وشخوص ومنظمات إيرانية صنفتها وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قوائمها, فكان الرقم مضحكا وفاضحا في ذات الوقت , حيث لا تتجاوز النتيجة أصابع الكف الواحد أبرزها قضية منع بيع طائرات لإيران والملف النووي الإيراني .

وعلى الجانب الأخر تتكدس قوائم طويلة بأسماء العرب السنة, إضافة إلى مؤسسات ومنظمات عريقة معروف عنها دعمها للمشروع السني في المنطقة ومن أشهرها " تصنيف مؤسسة الحرمين الخيرية عام 2008م على خلفية مزاعم بأنها قدمت دعما ماديا وماليا لتنظيم القاعدة الإرهابي، حسبما ذكر بيان الوزارة آنذاك ., إضافة إلى إتهام مؤسسة الحرمين الخيرية" بقضايا الإرهاب لكن أسمها رفع لاحقا .

للإطلاع على بقية المقال الذي تطرق فيه إلى قضايا حساسة  أنقر هنا ...