دانت الكتلة المحلية لإصلاح عدن ما وصفته استفزاز مشاعر المواطنين وممارسات القهر وإرغام الموظفين والطلاب للمشاركة في مهرجانات وصفتها لتلميع السلطة ،كما دعت إلى إطلاق سراح السجناء المعتقلين والكف عن ملاحقة الناشطين والإعلاميين ،معربة تمسكها بخيار مقاطعة انتخابات المحافظين والتي اعتبرتها التفاف على مطالب الشعب وتكرس هيمنة الحكم الفردي (عسكرتارية )الحياة الديمقراطية .

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقد أمس الأول كرس لمناقشة التداعيات الراهنة لانتخابات المحافظين حيث أكد البرلماني أنصاف مايو رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح عدن ان هذه الانتخابات المزمعة هي إفرازا لغياب الرؤية الوطنية وقال : كان يفترض ان تطرح في حوار وطني وليس من مجلس الدفاع الأمر الذي أعتبره تأكيدا لوصول النظام الى مرحلة لاعترف فيها بالآخر كشريك له وعدم إيمانه بمبدأ المشاركة.

عضو مجلس النواب كان تطرق في حديثه لأعضاء كتلة محلي الإصلاح بعدن الى ما سينتج عنه انتخابات المحافظين من تكرار للنسخ القديمة من الرموز مرة أخرى معتبرا هذا الإجراء السريع سيعمل على تعميق المشكلة بدلا من انفراجها حد قوله، مؤكدا إن موقف الكتلة هو ضمن الموقف المبدئي للقاء المشترك الذي قرر المقاطعة كون الانتخابات أصابت الشارع بخيبة آمال ولم تحقق التعديلات التي أجريت أدنى حد من تطلعات الناس .

يأت هذا في سياق بيان أصدره إصلاح عدن أكد فيه على موقف اللقاء المشترك بمقاطعة الانتخابات وتأييده للموقف كتجسيد لمطالب الشعب بعيدا عن الخداع ومحاولات الالتفاف على مطالبه ومحاولة إجهاضها.

كما اعتبر البيان إجراء انتخابات للمحافظين ابتعد كثيرا عن الوعود الانتخابية وان قرار الإجراء صدر من قوة تدير البلد في حالة طوارئ ومنازعات في إشارة الى مجلس الدفاع الوطني الذي صدر عنه القرار

معبرا اي البيان ان النظام بهذه الصورة يسير بالحياة الديمقراطية نحو ( العسكرتارية) وان العقلية التي صاغت القرار لم تقدر حاجة البلد نحو الخروج من حالة الاختناق عبر المشاركة الشعبية في صيغة حكم محلي واسع الصلاحيات ولكنه اي (المشرع )قدم نموذجا آخر لالتفاف على مطالب الشعب بإجراء انتخابات تكرس الحكم الفردي وفق تفصيل يتوافق مع رغباتها

بيان إصلاح عدن الذي جاء على اثر تداعيات مختلفة عبر عن أسفه البالغ من تمادي السلطة والحزب الحاكم من استمرار في الاستفزاز لمشاعر المواطنين من ممارسات القهر وإرغام الموظفين والطلاب للمشاركة قسرا في المهرجانات والمسرحيات الهزلية التي تم تنظيمها لتلميع إجراءات السلطة داعيا الى الالتزام بالدستور واحترام كرامة المواطنين ووقف إعمال القوة والإجراءات القمعية والكف عن ملاحقة الرموز والناشطين السياسيين والإعلاميين والإفراج الفوري عن المعتقلين في السجون .

إصلاح عدن أكد أن السبيل الوحيد لحكم محلي يجب أن يكون نابعا من إرادة شعبية لاستعادة الثقة المفقودة سيما المحافظات الجنوبية والذي لن يتأتى الاعبر انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة لإحداث انفراج في الأزمة الوطنية المتفاقمة .