ناج من "مذبحة" حضرموت يروي تفاصيل "الجريمة" وكيف تم الابلاغ عن الجنود وماهي مبررات "بلعيد"

الأحد 10 أغسطس-آب 2014 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - متابعات خاصة
عدد القراءات 21853

سرد أحد الناجيين من مجزرة عناصر تنظيم القاعدة بحق 14 جندي قتلوهم ذبحا بمحافظة حضرموت، في مجزرة نالت استنكار واستياء واسع.

وقال الناجي من المذبحة الشاب أمين بارفيد في صفحته على الفيسبوك: وصلنا سيئون الخامسة عصرا وكان الوضع جدا متوتر بعد ان صلينا المغرب توجهت الى الباص لنغادر.. صعدت الي الباص وجلست بالمنتصف وجهة السائق ممتلئة بجنود تبدو عليهم علامات الخوف والتوتر بأسلحتهم وجعبهم ومرتديين بعض قطع الميري (واضح انهم عسكر) قبل المغادرة صعد مسلح الي الباص وتجول فيه وخرج وازداد توتر الجنود وخوفهم بصعود المسلح وخروجه.

وأضاف بارفيد: تحرك الباص بعد صلاة المغرب باتجاه المطار سالكا الطريق العام باتجاه شبام، فابلغ سائق الباص ان انصار الشريعة ينتظرونا على الخط فرجع الي سيئون ودخلنا بالخط الداخلي (سيئون -الحوطه) وفي طريقنا لاحظنا مسلحين يتابعونا بدراجة نارية.

وتابع بقوله: توتر الجنود ازداد و اخبروا سائق الباص اما ان يرجعهم الى المكتب او ان لا يقف عند المسلحين، فاعترض بقية الركاب علي السائق ان لا يعرض حياتهم للخطر وان يوقف اذا طلبوا منه الوقوف، مؤكدا انه اقترح هو وزميله محمود الهندي على السائق بان يستاجر سيارة يعود فيها الجنود الى المكتب ونواصل طريقنا لكن الفكرة لم تستحسن.

وقال: واصلنا المشي وحاولنا اقناع الجنود بإخفاء المظاهر المسلحة، الجعب والسلاح تحت الكراسي وتغيير اللبس واخفاء البطاقات العسكرية لمحاولة تمريرهم معنا كمدنيين، ولو لم نفعل هكذا لحصلت مجزرة داخل الباص راح ضحيتها كل الركاب لاننا سمعناهم يخططوا للمواجهة داخل الباص في حال اوقفنا من قبل انصار الشريعة.

واستطرد الناجي من الحادثه بارفيد: وصلنا الي الحزم فاعترضتنا نقطة مسلحين طلع واحد ملثم وقال: بطائقكم يا شباب العفو منكم ندور على ناس من دهم، فبدأ يتفقد البطائق الى ان وصل عند اول جندي فسأله:

من اين انت ؟

رد: من عمران

والثاني: من اين انت ؟

تلعثم الجندي ولم يرد، فارتفع صوت المسلحين وأمروا الجميع بإخلاء الباص، فخرجنا وعند الباص اكثر من 50 مسلح (معظمهم حضارم وملثمين ) يعتذرون منا ويقولوا العفو منكم هؤلاء انجاس روافض اتوا لقتال اهل السنة، خرجنا من الباص وتركونا بعد ان رأوا بطائقنا وهم يكبرون ويعتذرون منا ويلعنون الروافض.

وأكد الشاهد بارفيد أن المسلحين قاموا ببطح الجنود على الارض وهم يصيحون ويبكون (موقف يدمي القلب من هوله )و الكاميرا تصور كل شيء، مشيرا الى انه و بعد ان فرزوا الركاب وبطحوا الجنود على الارض فتشوا الباص واخذوا امتعة وأسلحة الجنود، وعاد الركاب الى الباص ولحقهم جلال بلعيد وخطب بهم خطبة.

وأوضح ان بلعيد قال في خطبته: ان هؤلاء روافض انجاس تركوا الحوثي يستبيح الشمال واتوا لقتال اهل السنة في الجنوب وكرر اتهامه للجنود بالروافض، واضاف بلعيد بحسب بارفيد: لاتوجد بيننا وبين المسلمين اي عداء وماجينا الا لنصرة اهل السنة ولمصلحة المسلمين ولو لاحظتم كل الاموال التي اخذناها من البنوك في القطن وزعناها على المسلمين، ونتمنى من المسلمين ان يناصروا ويعينوا اخوانهم المجاهدين.

وقال بلعيد: الحليلي محسوب على علي عبدالله صالح، وعلي صالح وعبد ربه منصور باعوا البلاد للأعداء، وامريكا لا تقاتل الا من هو على الحق وبما ان امريكا تقاتلنا فنحن على الحق. واشار بارفيد الى ان بلعيد المح الى ان هذه العملية ردا على عمليات الجيش في سيئون.

وختم بارفيد شهادته بقوله: غادرنا الحوطة وما ان وصلنا القطن حتى ابلغنا بأن الجنود - عليهم رحمة الله - استشهدوا الا جندي كان معنا لم يكتشفوه لان لبسه مدني وجلست جنبه خلال كلمة بلعيد (تمويه) وقلنا له اذا سألوك قلهم اشتغل في مطعم في تريم، ووصل معنا الي صنعاء بسلامة الله وحفظه حيث استقبلتنا الاستخبارات العسكرية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن