كشفت مصادر حكومية يمنية ووسائل إعلام ألمانية عن مبادرة جديدة مقترحة من الحكومة الألمانية و«الاتحاد الأوروبي» لتحريك المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية المتفاقمة. وذكرت المصادر، أن مبادرة جديدة ستقدم بشكل رسمي من قبل الحكومة الألمانية و«الاتحاد الأوروبي» و«الأمم المتحدة» لتبنيها. ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن الخطة تقضي بسريان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، بالتزامن مع تحرير متبادل للأسری، والمختطفين قسريا، ورفع الحصار عن المدن، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وتتضمن المبادرة التي حظيت بموافقة مبدئية من قبل الحكومة اليمنية وميليشيات «الحوثيين»، انسحاب «الحوثيين» من مدينة وميناء الحديدة، على أن يتولى الأمن في المدينة والميناء، قوات يمنية لم تشترك في الحرب، بما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية. وتشتمل المبادرة أيضا على فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الطائرات، على أن تتولى «الأمم المتحدة» مراقبة وفحص الطائرات القادمة والخارجة من المطار. وكانت برلين قد احتضنت، خلال الأيام الماضية، لقاءات بين قيادات في الحكومة الشرعية وشخصيات مهتمة بالوضع في اليمن، لمناقشة سبل الخروج من الوضع المتأزم. يأتي هذا فيما أكد الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» على وحدة بلاده، قائلا إنه لن يسمح بتقسيم اليمن إلى دويلات، وذلك بعد ساعات من مظاهرات في عدن لأنصار انفصال الجنوب الذين يؤيدون ما يعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي». وشدد «هادي» في خطاب بمناسبة العيد الوطني على أنه لن يسمح بتقسيم اليمن إلى دويلات وفقا لرغبات مشبوهة، حسب وصفه، مؤكدا أن اليمن الاتحادي خيار اليمنيين ولن تستطيع أي قوة أن تنتزعه منهم. وأضاف أنه لن يسمح لما وصفها بالكيانات الهشة أن تفرض نفسها تحت أي مسمى، أو أن تدعي تمثيل البلاد بغير حق، أو أن تمارس العمالة والارتزاق باسم الشعب اليمني وأوجاعه وآلامه. وأوضح «هادي» أنه لن يتم السماح لأي جهة بصرف انتباه اليمنيين عن معركتهم الكبرى ضد ما وصفها بقوى التمرد والانقلاب والإرهاب ومشاريع التفرقة.